Investing.com - أشار محافظو الفيدرالي الأمريكي، يوم الاثنين، إلى أنهم يرجحون بقاء أسعار الفائدة مرتفعة خلال الفترة المقبلة، وذلك بالنظر إلى التضخم الذي ما زال مرتفعًا وبعيدًا عن الهدف المنشود، حيث لا يظهر الاقتصاد سوى علامات ضعف مؤقتة.
وتحدث أربعة رؤساء بنوك فيدرالية في الولايات المتحدة أمس عن البيانات والمخاطر التي ستغذي قرار 13-14 في يونيو حول ما إذا كان سيتم رفع أسعار الفائدة للمرة الحادية عشرة على التوالي أو إيقاف دورة التشديد مؤقتًا.
أقصر طريقة للربح..كيف تبدأ تداول الفوركس؟
إذا كنت متداولًا مبتدأ، فهل سوق الفوركس هو فرصتك لتحقيق مكاسب هائلة. سوق عملاق بين حيتان كبرى وبنوك استثمارية عملاقة فأين موضع الصغار؟
اعرف أين يتجه مؤشر الدولار وتأثيره على العملات العالمية من خلال هذا الويبينار.. للتسجيل اضغط هنا
بقاء الفائدة مرتفعة
يراهن المستثمرون بشدة على أن سعر الفائدة القياسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بين عشية وضحاها سيظل في نطاق 5.00٪ -5.25٪ المحدد في اجتماع 2-3 مايو، عندما فتح صانعو السياسة الباب أمام الدعوة إلى وقف المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
لكن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي قالوا يوم الاثنين إن بقاء الفائدة مرتفعة هو الأمر المرجح. حيث أظهرت البيانات منذ الاجتماع الأخير استمرار سوق العمل القوي والتقدم الضئيل فيما يتعلق بتراجع التضخم.
واكد صانعو السياسة إن ضمان عودة التضخم إلى الهدف السنوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي بنسبة 2٪ يظل على رأس الأولويات.
وقال توماس باركين رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند: هناك احتمالية بأن ينخفض الطلب داخل الولايات المتحدة بشكل كبير نتيجة لتراجع التحفيز المالي وانخفاض الميزانيات العمومية الشخصية والآثار المتأخرة لأسعار الفائدة المرتفعة وتشديد الائتمان، ومع ذلك قد لا يكون لتراجع حجم الطلب تأثير مماثل على التضخم.
وتابع باركين: "إذا ظل التضخم مرتفعًا، أو تسارع، فلا يوجد عائق في ذهني أمام المزيد من الزيادات في الأسعار"، مضيفًا أنه سيدعم نهجًا "ثابتًا" من شأنه "تقليل الضرر الناجم عن أي تصحيح مفرط محتمل".
وأشار إلى أنه مع وصول المزيد من البيانات قبل الاجتماع المقبل، سأظل منفتحًا إما للتوقف مؤقتًا أو زيادة أخرى في سعر الفائدة في الاجتماع المقبل.
تشير تعليقاته وتعليقات زملائه إلى نقاش موسع جار داخل بنك الاحتياطي الفيدرالي حول الخطوة التالية في دورة رفع أسعار الفائدة التي بدأت في مارس 2022 وشهدت ارتفاع معدل السياسة بنسبة 5 نقاط مئوية منذ ذلك الحين. في الآونة الأخيرة، أدى فشل ثلاثة بنوك إقليمية إلى زيادة مخاطر الضغط المالي الأوسع ودفع بعض المسؤولين إلى توخي الحذر.
انخفضت مؤشرات التضخم الرئيسية بشكل كبير منذ العام الماضي، عندما كانت أسعار المستهلك في وقت ما ترتفع بنسبة 9٪ سنويًا. ومع ذلك، اعتمادًا على المقياس، يظل التضخم على الأقل ضعف هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي.
اقرأ أيضًا
الذهب يتراجع بقوة ويقترب من السقوط أدنى 2000 دولار.. لهذه الأسباب!
الانهيار الاقتصادي وشيك.. مؤشر ركود الفيدرالي عند أعلى مستوى في 40 عام
رهان خاطئ؟
يراهن المستثمرون باستمرار على أن البنك المركزي، بسبب مزيج من الركود أو انخفاض أسرع من المتوقع في التضخم، سيخفض أسعار الفائدة بحلول وقت لاحق من هذا العام.
وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كشكاري، يوم الاثنين أن التضخم «مرتفع للغاية» وأن الفيدرالي أمامه طريق طويل ليقطعه قبل الوصول إلى هدف التضخم.
وأشار كشكاري كذلك إلى أن سوق العمل ليس قويًا كما كان قبل تسعة أشهر، لكنه قال إنه لا يزال قوياً بشكل عام. وأضاف «لا ينبغي أن نخدع ببضعة أشهر من البيانات الجيدة».
فيما قال رافائيل بوستيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، أمس الاثنين، إنه لا يتوقع أي تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام حتى لو كان هناك ركودًا، وذلك لأنه لا يرى التضخم ينخفض بالسرعة التي يعتقدها المشاركون في السوق، مشيرًا إلى أنه إذا كان هناك أي مستجدات "فقد نضطر إلى رفعها."
وصرح بوستيك لشبكة CNBC إنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لخفض التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، على الرغم من إحراز تقدم في خفضه صوب هذا الهدف.
وأكد بوستيك أنه إذا كان متحيزًا لقرار ما بشأن تسعير الفائدة، فيسكون متحيزًا لزيادة أكثر قليلاً بدلاً من خفض الفائدة.
وفي مقابلة مع CNBC يوم الاثنين أيضًا، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي إنهم بحاجة إلى مراقبة أكثر للبيانات القادمة، مشيرًا إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الآثار التي لم تظهر بعد لرفع أسعار الفائدة.
وتابع: "يجب أن نكون أكثر وعياً، حيث نريد إعادة التضخم إلى المسار المستهدف دون بدء الركود".
هل يتخلى الفيدرالي عن سياسته المتشددة؟
ورغم هذه التعليقات المتشدد من قبل أعضاء الفيدرالي الأمريكي، واصل المستثمرون رحلة بحثهم عن علامات تدل على أن الفيدرالي ربما يتخلى عن زيادات أسعار الفائدة، إلا أن الأخير أقر رفع سعر الفائدة العاشر على التوالي في مايو، بمقدار ربع نقطة.
وعندما فتح البنك المركزي الباب أمام توقف مؤقت لهذا الرفع، فإنه سرع بذلك المراهنات على إبقاء الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ثابتة في اجتماعه المقبل، المزمع عقده في يونيو، فضلا عن تخفيض أسعار الفائدة في أقرب وقت في يوليو.
ويرجح خبراء أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة قريبا. ويقول هؤلاء إن وقف رفع سعر الفائدة يمكن أن يكون في الواقع أفضل لسوق الأسهم من الخفض. حيث من غير المرجح أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في يوليو أو في وقت قريب، وذلك لسببين رئيسيين، وهما أن التضخم ظل ثابتا، والاقتصاد بقي قويا.