FXNEWSTODAY - الوقت ينفذ سريعاً ،مع اقتراب موعد الأول من حزيران/يونيو المقبل، الذي أعلنت فيه وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" أنه قد يشهد نفاد النقد الكافي لسداد المستحقات الداخلية والخارجية.
وحتى الآن لم يتم الإعلان عن التوصل لاتفاق ينهي هذا المأزق المالي فى الولايات المتحدة ،حيث لا تزال المحادثات مستمرة بين الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ورئيس مجلس النواب "كيفين مكارثي" بشأن رفع سقف الديون الأمريكية.
وتتجه التوقعات عادة إلى أنه في حالة نفاد النقد الكافي في وزارة الخزانة ومع استمرار المواجهة الحزبية للحد من الديون، ستتم معالجة الأولويات من خلال سداد الفائدة ورأس المال المستحق للسندات الخزانة.
وسوق السندات الأمريكية، التي تقدر قيمتها بنحو 24 تريليون دولار، تلعب دوراً حيوياً كمرجع عالمي لتكاليف الاقتراض ،وتعتبر ضماناً أساسياً للتمويل في أسواق المال ،وتشكل جزء كبير من حيازات الأصول في جميع أنحاء العالم.
ورغم هذا الفرضية لم تحدث من قبل ،والخاصة بإعطاء الأولية لسداد الفائدة وأصل الدين ،غير أن مسؤولي وزارة الخزانة الأمريكية قد أثاروا شكوكاً حول قدرة تنفيذ هذه الفرضية أمام الرأي العام.
وفي ضوء تصاعد التوترات الحالية فى الولايات المتحدة،واستمرار الانقسام الحزبي للحد من الديون داخل الكونغرس ،يقوم المشاركون في السوق باستكشاف السيناريوهات المحتملة.
تتبنى مدرسة فكرية واحدة بأن التأثير الناتج قد لا يكون كارثياً ، ومع ذلك،ومنذ أزمة سقف الديون في عام 2011، وجد المشاركون في السوق أساليب للتعامل مع سيناريو إعلان وزارة الخزانة بأنها غير قادرة على سداد مستحقات الفائدة أو أصل الدين.
وعلى الجانب الآخر، حذر الرئيس التنفيذي لمصرف الاستثمار العالمي جيه بي مورغان " جيمي دايمون " فى وقت سابق من هذا الشهر ،من خطورة الوصول إلى حافة الهاوية وتحذير من عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وقال دايمون فى مقابلة مع تليفزيون بلومبيرغ فى 11 أيار/مايو ،كلما اقتربنا من حافة الهاوية، ستزيد حالة الهلع ، ويجب أن تتذكروا دائماً في الأسواق أن الهلع هو الشيء الوحيد الذي يخيف الناس ويدفعهم إلى اتخاذ قرارات غير عقلانية.
رغم ضيق الوقت ،لا تزال هناك آمال حيال حدوث اتفاق ينهي الأزمة الحالية فى الولايات المتحدة ،لكن إذا لم يحدث الاتفاق ونفذ الوقت ،نتعرف الآن على السيناريوهات المحتملة.
الاحتياطي الفيدرالي
تُوفر البنوك المركزية، مثل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خيارات احتياطية للتصدي للاضطرابات المالية الكبيرة ،ويعتقد المراقبون في الاحتياطي الفيدرالي أنه سيتم استعادة العديد من الأدوات المبتكرة التي تم استخدامها أثناء فترة رئاسة بن برنانكي.
بالإضافة إلى ضخ السيولة القصيرة الأجل في الأسواق المالية، يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أيضاً التخلي عن برنامج التشديد الكمي الحالي وتقليص حيازته من سندات الخزانة.
خفض التصنيف الائتماني
وضعت وكالة "فيتش" تصنيف الولايات المتحدة تحت المراقبة بنظرة سلبية ، وأعاذت وكالة التصنيف الائتماني هذا القرار إلى الخلاف الحزبي حول سقف الديون، وأشارت إلى إنها ما تزال تتوقع حلاً لتجنب الحكومة الأمريكية التخلف عن السداد.
وبحسب مسؤول الائتمان البارز لدى وكالة موديز "ويليام فوستر" سيؤدي تأجيل سداد ديون الخزانة إلى خفض التصنيف السيادي للديون الأمريكية ،وبالنسبة إلى وكالة موديز، قد يعني ذلك خفض تصنيف الولايات المتحدة إلى (AA1) من (AAA).