Investing.com - تتابع الأسواق محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يوليو عن كثب يوم الأربعاء حيث يبحث المستثمرون عن إرشادات حول مسار أسعار الفائدة على المدى القريب. كما ستعطي بيانات مبيعات التجزئة وأرباح التجزئة نظرة ثاقبة على سلامة إنفاق المستهلكين بينما من المتوقع أن تؤكد البيانات الصادرة من الصين المخاوف بشأن التعافي المتعثر في الاقتصاد الثاني في العالم. إليك ما تحتاج إلى معرفته لبدء أسبوعك.
-
محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
قبل أن تبدأ الأسواق في تحويل انتباهها إلى الاجتماع السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ في نهاية الشهر، سيركز المستثمرون على محضر يوم الأربعاء من اجتماع البنك المركزي للسياسة في يوليو.
حيث رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الماضي وترك الباب مفتوحًا أمام رفع آخر في سبتمبر. وسيساعد المحضر المستثمرين على قياس احتمالات وجود المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، على الرغم من أن الأسواق تراهن على توقف مؤقت في سبتمبر.
وقد أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن مؤشر المستهلكين الأمريكي وأسعار المنتجين ارتفعا بشكل معتدل في يوليو، وأشار الاتجاه العام إلى تراجع الضغوط التضخمية.
وقد رفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 5.25 نقطة مئوية منذ مارس 2022 لخفض التضخم إلى هدف 2٪.
-
البيانات الاقتصادية الأمريكية
تنشر الولايات المتحدة بيانات مبيعات التجزئة لشهر يوليو يوم الثلاثاء والتي من المتوقع أن تظهر ارتفاعًا في الطلب في بداية الربع الثالث بعد زيادة أقل من المتوقع في يونيو.
ومن المتوقع أن تشير البيانات الأخرى إلى أن قطاع التصنيع لا يزال يكافح - ومن المتوقع أن يسقط مؤشر إمباير ستيت للتصنيع في المنطقة السلبية، في حين تتوقع الأسواق أن يظل مؤشر فيلادلفيا التصنيعي في المنطقة السلبية.
كذلك، من المتوقع أن تكون البيانات الخاصة بقطاع الإسكان أكثر إيجابية، حيث من المتوقع أن تظهر إشارات الاستقرار يوم الأربعاء عن تصاريح البناء و المباني التي بدأ إنشاءها.
وتنشر الولايات المتحدة أيضًا التقرير الأسبوعي عن مطالبات البطالة الأولية يوم الخميس والذي من المتوقع أن ينخفض بعد زيادة أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي.
-
أرباح التجزئة
يقترب موسم أرباح الربع الثاني من نهايته مع نتائج إس أند بي 500 التي تقدم صورة مختلطة - تفوقت الشركات على توقعات أرباح المحللين بأعلى معدل في ما يقرب من عامين حتى مع انخفاض الإيرادات إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل عام 2020.
ومن المقرر أن يعلن أكبر تجار التجزئة في الولايات المتحدة عن نتائجهم هذا الأسبوع، مما يمنح المستثمرين نظرة ثاقبة مهمة حول صحة الإنفاق الاستهلاكي، وهو المحرك الرئيسي للاقتصاد الأمريكي.
كذلك، من المقرر أن تبلغ شركة هوم ديبوت (NYSE:HD) (بورصة نيويورك: {8064|HD}}) عن نتائج أعمالها قبل الافتتاح يوم الثلاثاء، كما ستقدم شركة تارجت (NYSE:TGT) (بورصة نيويورك: {8180|TGT}}) نتائجها قبل افتتاح السوق يوم الأربعاء، يليها في اليوم التالي شركة وول مارت (بورصة نيويورك: WMT). كما أن بائعي التجزئة الرئيسيين الآخرين مثل ماكيز كوهل (بورصة نيويورك: M) ونورد ستورم (بورصة نيويورك: JWN) ، (: KSS) ولويز (بورصة نيويورك: {{10549)|LOW}}) ستبلغ جميعا عن نتائج أعمالها في الأسابيع القادمة.
وسيركز المستثمرون على ما يقوله تجار التجزئة حول كيفية تأثير التضخم على الهوامش حيث يؤدي ارتفاع الأسعار إلى تآكل القدرة الشرائية للأسر.
-
البيانات الصينية
تعثر الانتعاش الاقتصادي في الصين بعد كوفيد في الأشهر الأخيرة بعد الأداء القوي في الربع الأول، متأثرًا بضعف الطلب في الداخل والخارج.
كما ستصدر بكين بيانات عن مبيعات التجزئة، و الإنتاج الصناعي و استثمار الأصول الثابتة يوم الثلاثاء، والتي من المتوقع أن تشير لتحقيق مكاسب متواضعة فقط.
كذلك، أظهرت البيانات الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين في الصين سجلت أول انخفاض سنوي لها منذ أكثر من عامين في يوليو، مما زاد من الضغط على صانعي السياسة لبذل المزيد لدعم الاقتصاد.
كما تعهدت السلطات باتخاذ تدابير لدعم الاقتصاد، على الرغم من أن التفاصيل كانت شحيحة، مما خيب آمال المستثمرين.
-
ارتفاع أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد أن توقعت وكالة الطاقة الدولية طلبًا عالميًا قياسيًا وتقلصًا للإمدادات، مما دفع الأسعار للصعود للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ 2022.
كما توقعت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 103 ملايين برميل يوميًا في يونيو، وقد يرتفع إلى ذروة جديدة هذا الشهر.
وفي الوقت نفسه، مهدت تخفيضات الإنتاج من السعودية وروسيا المسرح لانخفاض حاد في المخزونات حتى نهاية عام 2023، وهو ما صرحت وكالة الطاقة الدولية أنه قد يدفع أسعار النفط للارتفاع.
وقال كريج إيرلام المحلل لدى أواندا لرويترز أن تخفيضات الإمدادات وتحسن الآفاق الاقتصادية خلقت المزيد من التفاؤل بين مستثمري النفط. ومع ذلك، فقد لاحظ علامات على أن الزخم كان ينفد بعد ارتفاع مستمر.
--ساهمت وكالة رويترز في كتابة هذا التقرير