🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عاجل: قرار مفاجئ من المركزي الإسرائيلي وسط اقتصاد تغيّم عليه الحرب

تم النشر 01/01/2024, 18:47
© Reuters
USD/ILS
-
GS
-
DX
-
USDILSG
-

Investing.com - بدأت إسرائيل عامها الفعلي تحت أضواء صواريخ من غزة، لم تنجم عن هذه الصواريخ أي أضرار كبرى نتيجة لقدرة القبة الحديدة في اعتراضها، لكنها كانت عنوانًا لما تمر به إسرائيل في لحظتها الحالية على مستوى سياسي واقتصادي واجتماعي.

وفي أول أيام العام أعلن البنك المركزي الإسرائيلي خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ فيروس كورونا في 2020، في خطوة اعتبرها البعض مبادرة من المركزي الإسرائيلي بالتحوّل لسياسات الخفض والتيسير النقدي دعمًا للاقتصاد الإسرائيلي وخوفًا من الركود.

خفضت هيئة السياسة النقدية في بنك إسرائيل أسعار الفائدة من 4.75% إلى 4.5% لتنهي سلسلة من قرارات تثبيت الفائدة بدأت في يوليو الماضي. وجاءت الحركة مفاجئة حيث لم يتوقعها غالبية الاقتصاديين والمحللين. ويتوقع الاقتصاديين في إسرائيل الآن أن يتم خفض أسعار الفائدة إلى 3.4% بنهاية 2024 هبوطًا بـقرابة الـ 150 نقطة أساس في عام واحد.

وذكر بيان البنك الإسرائيلي أن الحرب على غزة والحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية صاحبها الكثير من الآثار الاقتصادية سواء على الأسواق المالية أو النشاط الاقتصادي نفسه. وأوضح البنك: "نواجه كمًا كبيرًا من التخبط الآن وعدم اليقين بشأن موعد انتهاء الحرب ومدى خطورة مراحلها القادمة. وهما العاملين الأهم وأصحاب التأثير الأكبر على النشاط الاقتصادي بالتأكيد.

وقالت صحيفة بلومبرج أن القرار جاء ليسجل تحولًا في أوليات البنك المركزي الإسرائيلي وسياسات صناع القرار الاقتصادي بقيادة المحافظ الحالي للبنك المركزي الإسرائيلي، آمير يارون، حيث أصبحت المهمة الأبرز لهم منذ السابع من أكتوبر هو حماية الأسواق المالية من تداعيات الحرب، بدلًا من التركيز بشكل تام على التضخم.

وعلى الرغم من الحرب ومحاولات الدعم من البنك المركزي، إلا أن إسرائيل نجحت في الحفاظ على هبوط معدلات التضخم في الشهرين الآخرين وكذلك نجح الشيكل الإسرائيلي في تحقيق أكبر صعود مقابل الدولار في الشهرين الماضيين، حيث ارتفع 12% مقابل الدولار المترنح مؤخرًا نتيجة تحوّل الفيدرالي الأمريكي. وأتى هذا الارتداد بعد هبوط الشيكل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار في 11 عامةً في منتصف سبتمبر قبل أن يرتد أعقاب الحرب ويتحرك في نطاق مستوى الـ 3.7 شيكل للدولار.

تمثل عملية التخفيض في معدل الفائدة خطوة استباقية من البنك المركزي الإسرائيلي وجاءت قبل الوقت المتوقع لبدء تيسير السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وحفزت الحرب توقعات بأن تقوم إسرائيل بخطوات تحفيز اقتصادي خاصة مع اقتراب التضخم من نطاق الهدف من 1% إلى 3% للمرة الأولى منذ عام 2021، خاصة وأن الحرب ومستويات الفائدة المرتفعة تجعل الاقتصاد أكثر عرضة للانكماش.

أشار اقتصاديون في شركة جولدمان ساكس (GS) جروب إلى أن "تراجع مخاطر الاستقرار المالي والبيانات الحالية للتضخم نسبيًا الهادئة" يبرران نهجًا أكثر تساهلًا.

اقرأ أيضًا| 3 عملات ميم رقمية يتجهزون لانطلاقة جامحة بعد تراجعات قوية

المخاطر: ميزانية الحرب على قطاع غزة

يعلم المركزي أن الهجوم على قطاع غزة والحرب مع مقاتلي حماس تستهلك الكثير من النقد وتزيد عبء الديون على البلاد.

قد تكون الاختلافات مع الحكومة حاسمة لما سيحدث في المستقبل، حيث دعا يارون سابقًا إلى "إطار مالي مسؤول" في حين يعيد المسؤولون إعادة تشكيل الميزانية أثناء الحرب.

وفي تقرير نشرته وزارة مالية إسرائيل في ديسمبر، تم الإشارة إلى فاتورة الحرب مع حماس بقيمة 75 مليار شيقل (21 مليار دولار) التي ستحتاج إلى تمويل من خلال الاقتراض أو تخفيض الميزانيات الأخرى لدولة إسرائيل وزيادة الضرائب لصب هذه الأموال في ميزانية جيش الدفاع الإسرائيلي.. وحتى الآن، أشارت الحكومة إلى عدم استعدادها لاتخاذ خطوات قد يعتبرها البنك المركزي كافية للحفاظ على الدين تحت السيطرة.

المخاطر المتعلقة بتوسع الحرب مع حماس هي سبب آخر لتوخي الحذر في المستقبل، حيث تستمر الاضطرابات عبر الاقتصاد مع نشر مئات الآلاف من القوات وإجلاء مجتمعات بأكملها من منازلها على طول الحدود الجنوبية والشمالية لإسرائيل.

تظل بعض أجزاء السوق على حافة، حيث يظل تكلفة التأمين على سندات إسرائيل السيادية ضد التخلف أعلى بكثير من مستواها قبل بداية الحرب.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.