أمريكا في ورطة.. لماذا وصلت الديون إلى مستوى قياسي؟

Investing.com - سجل الدين الأمريكي رقمًا قياسيًا جديدًا مع بداية العام الجديد، متجاوزًا عتبة 34 تريليون دولار لأول مرة في التاريخ يوم الثلاثاء

ووفقًا لأحدث بيان يومي للخزانة صدر بعد إغلاق تعاملات يوم الثلاثاء يعكس البيانات المالية للخزانة الأمريكية اعتبارًا من 29 ديسمبر 2023، وصل إجمالي ديون الولايات المتحدة في نهاية العام إلى 34.001.493.655.565.48 دولارًا على وجه الدقة.

وبالإضافة إلى مستوى الديون، فإن تسارع وتيرة توسع الديون هو ما يثير القلق، مع العلم أن 1000 مليار دولار من الديون خلال الأشهر الثلاثة الماضية، و2000 مليار دولار خلال الأشهر الستة الماضية، و4 تريليون دولار في العامين الماضيين. و11 تريليون دولار في السنوات الأربع الماضية.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن عبء الدين السنوي، أي الفوائد المدفوعة على مدار عام واحد، يتجاوز الآن 1000 مليار دولار.

وقد علق الخبير الاقتصادي بيتر شيف، وهو منتقد منتظم للمبلغ الفلكي للديون الأمريكية، على هذه الأرقام في منشوراته قائلاً إنه: "يعتقد أن عام 2024 سيسجل رقماً قياسياً لأكبر زيادة في ديون الولايات المتحدة على مدار عام واحد".

{{|{"link":https://twitter.com/PeterSchiff/status/1742353482676416554"}}}

وقدر بالتالي أن "السؤال الوحيد هو ما إذا كانت ستكون هناك أزمة ديون أو أزمة دولار قبل نهاية العام".

لاحظ أن شيف وغيره من الاقتصاديين يتوقعون أن تضطر الولايات المتحدة قريبًا إلى الاختيار ما بين خيارين أحدهما يشبه الطاعون والثاني يشبه الكوليرا بسبب مستوى الديون غير المستدام، أو عن طريق خفض قيمة الدولار، مما قد يغرق البلاد في التضخم المفرط، أو عن طريق التخلف عن سداد الديون. الأمر الذي سيكون له أيضًا تأثير كارثي على الدولار.

وفي تغريدة أخرى، أشار شيف أيضًا إلى أن "إضافة آخر تريليون دولار إلى الدين الوطني استغرق أقل من ثلاثة أشهر وأسبوعين"، مقدرًا أن البلاد "ستضيف التريليون التالي من الديون في أقل من 3 أشهر".

{{|{"link":https://twitter.com/PeterSchiff/status/1742370492743582011"}}}