بريطانيا توجه ضربة قاضية لطموح الإمارات في الاستحواذ على تليجراف

تم النشر 19/03/2024, 12:40
© Reuters. نسخ من صحفية ذا دايلي تيليجراف تُعرض على رف في متجر بلندن يوم 20 يناير كانون الثاني 2024. تصوير: بليندا جياو - رويترز.

لندن (رويترز) - قالت بريطانيا يوم الثلاثاء إنها ستحيل محاولة استحواذ بقيادة الإمارات على صحيفة تليجراف لمراجعة مستفيضة، وهي خطوة ستوقف الصفقة على الأرجح لأن من المقرر أن يدخل قانون يحظر على الحكومات الأجنبية امتلاك صحف بريطانية حيز التنفيذ في الشهور المقبلة.

وسيطرت شركة ريد بيرد آي.إم.آي المدعومة من أبوظبي على تليجراف ومجلة سبكتاتور في ديسمبر كانون الأول عندما ساعدت في سداد ديون عائلة باركلي لبنك لويدز البالغة 1.2 مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار دولار)، لكن يظل إتمام الصفقة مرهونا بموافقة الجهات التنظيمية.

وعارض مشرعون وصحفيون بريطانيون بشدة استحواذ دولة الإمارات على صحيفة تليجراف، التي يطلق عليها "توري جراف" بسبب دعمها التاريخي لحزب المحافظين المنتمي إلى اليمين. ويقولون إن استحواذ دولة أجنبية، لا سيما الإمارات على إحدى أشهر الصحف البريطانية من شأنه أن يهدد حرية الصحافة.

وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إنها ستصدر تشريعا لمنع الدول الأجنبية من امتلاك الصحف البريطانية.

واتخذت لوسي فريزر وزيرة الدولة للشؤون الرقمية وشؤون الثقافة والإعلام والرياضة قرارا بإحالة محاولة شركة ريد بيرد آي.إم.آي لشراء صحيفة تليجراف إلى هيئة المنافسة والأسواق البريطانية بعد تلقي المشورة من هيئة تنظيم الاتصالات أوفكوم.

وقالت إن أوفكوم وجدت أن شركة آي.إم.آي قد يكون لديها حافز للتأثير على "العرض الدقيق للأخبار والتعبير الحر عن الرأي في صحيفتي ديلي تليجراف وصنداي تليجراف".

وأمام الطرفين مهلة حتى 25 مارس آذار للاعتراض قبل أن تحيل الوزيرة الصفقة إلى هيئة المنافسة والأسواق.

وبشكل منفصل عن عملية المراجعة، تقوم الحكومة بتعديل تشريعي لمنع الدول الأجنبية من امتلاك الصحف استجابة لمخاوف المشرعين بشأن محاولة ريد بيرد آي.إم.آي لشراء تليجراف.

وأوضحت فريزر لإذاعة إل.بي.سي في وقت سابق أن "التشريع سيدخل حيز التنفيذ بعد الموافقة الملكية، والتي أعتقد أنها ستتم في غضون شهر أو شهرين تقريبا... إذا كانت مسألة تليجراف لا تزال قائمة، فسوف يؤثر عليها".

© Reuters. عدد من صحفية ذي ديلي تيليجراف بأحد المتاجر في لندن يوم 20 يناير كانون الثاني 2024. تصوير: بليندا جياو - رويترز

ولم تستجب شركة ريد بيرد آي.إم.آي، التي يديرها رئيس سي.إن.إن السابق جيف زوكر والممولة من أبوظبي، على الفور لطلب رويترز للتعليق.

(الدولار = 0.7881 جنيه إسترليني)

(إعداد شيرين عبد العزيز وعبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.