Investing.com - قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، منذ قليل، اليوم الاثنين، ردًا على سؤال حول خفض طارئ للفائدة بعد الانهيارات التي شهدتها الأسواق حول العالم بأن "كل شيء مطروح دائمًا على الطاولة بما في ذلك الزيادات والتخفيضات".
وأوضح جولسبي أن بيانات التوظيف الصادرة يوم الجمعة كانت أضعف من المتوقع لكنها لا تبدو حتى الآن وكأنها تشير إلى ركود الاقتصاد.
تعهد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو خلال مقابلة في برنامج "سكواك بوكس" على قناة "سي إن بي سي"، بأن البنك المركزي سوف يتفاعل مع علامات الضعف في الاقتصاد، مشيرًا إلى أن أسعار الفائدة قد تكون مقيدة للغاية الآن.
وعندما سُئل عما إذا كان الضعف في سوق العمل وقطاع التصنيع قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الاستجابة، قال إنه لا معنى للاحتفاظ بموقف سياسي نقدي "تقييدي" إذا كان الاقتصاد يضعف.
برر جولسبي صبر البنك المركزي بأن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي ليست أن يتفاعل مع أرقام شهر واحد بشأن الوظائف. حيث أشار إلى أن الفيدرالي الأمريكي يمكن أن ينتظر المزيد من البيانات قبل اجتماع سبتمبر.
حذر عضو مجلس الفيدرالي الأمريكي أيضًا من أن هناك بعض الضعف في سوق العمل، وعلينا أن ننتبه لذلك. من ناحية أخرى، أشار جولسبي إلى أن بيانات الناتج المحلي الإجمالي كانت أقوى قليلاً من المتوقع.
- اقرأ أيضًا: أسعار الذهـب العالمية تفقد أكثر من 3% من قيمتها.. لماذا؟
- اقرأ أيضًا: الأب الغني يكشف عن الوقت المثالي لبناء الثروة
تراجعات واسعة النطاق بالأسواق
أُجريت هذه المقابلة وسط حالة من الذعر والارتباك في الأسواق على مستوى العالم بعد بيانات التوظيف الأمريكي التي أشارت إلى أن هناك احتمال كبير بدخول الاقتصاد الأمريكي نفق الركود.
وانخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 1300 نقطة، أو ما يقرب من 3%، مع هبوط عائدات سندات الخزانة. حيث بدأت التحركات الهبوطية بدءًا يوم الخميس، بعد يوم من اختيار بنك الاحتياطي الفيدرالي عدم خفض أسعار الفائدة.
وتصاعدت هذه المخاوف يوم الجمعة عندما قالت وزارة العمل إن الوظائف غير الزراعية زادت بنحو 114 ألف وظيفة فقط وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، مما أثار إشارة تُعرف باسم قاعدة "ساهم - Sahm" بأن الاقتصاد قد يكون في حالة ركود.
أبقى البنك المركزي الأمريكي على سعر الفائدة القياسي في نطاق بين 5.25% -5.5% منذ يوليو 2023، وهو أعلى مستوى في حوالي 23 عامًا.
ركز صناع السياسات على سعر الفائدة "الحقيقي" على الأموال الفيدرالية، وهو معيار بنك الاحتياطي الفيدرالي مطروحًا منه معدل التضخم. مع انخفاض التضخم، يرتفع السعر الحقيقي - ما لم يختار بنك الاحتياطي الفيدرالي الخفض. ويبلغ السعر الحقيقي الآن حوالي 2.73%.
وتتوقع الأسواق أن يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أسلوب تخفيف السياسة النقدية العدواني، بدءًا من سبتمبر/أيلول بخفض أسعار الفائدة بمقدار 0.5 نقطة مئوية، وهو ما تم تسعيره بالكامل الآن وفقًا لعقود آجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي لمدة 30 يومًا. ويتوقع المتداولون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 1.25-1.5 نقطة مئوية بحلول نهاية العام، وفقًا لأداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على موقع إنفستنغ السعـودية.