في تقرير حديث صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، تبين أن المزيد من الأمريكيين تقدموا بطلبات للحصول على قروض الرهن العقاري في فبراير/شباط، مما يمثل زيادة في معدل الطلبات إلى 43.4%، وهو أعلى معدل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022. حدث هذا الارتفاع حتى في الوقت الذي واجه فيه المقترضون المحتملون المزيد من الصعوبات في الحصول على القروض.
وأوضح التقرير أن معدلات طلبات الرهن العقاري ارتفعت إلى 5.6% بين المشاركين في الاستطلاع في فبراير/شباط، مقارنة بـ 4.3% في أكتوبر/تشرين الأول. ويتناقض هذا مع معدلات طلبات الحصول على قروض السيارات وإعادة تمويل الرهن العقاري، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ بدء المسح.
على الرغم من زيادة الاهتمام بطلبات الرهن العقاري، ارتفعت معدلات رفض هذه القروض أيضًا، حيث بلغت 22.5% في فبراير مقارنة بـ 13% في الربع السابق. ومع ذلك، أظهر معدل الرفض الإجمالي لجميع طلبات الائتمان تحسنًا طفيفًا، حيث انخفض إلى 18.7% من 21.1% في أكتوبر.
انخفضت طلبات الحصول على أشكال أخرى من الائتمان، بما في ذلك قروض السيارات وبطاقات الائتمان وإعادة تمويل الرهن العقاري، اعتبارًا من فبراير مقارنة بشهر أكتوبر. وتعد هذه النتائج جزءًا من المسح الشهري الذي يجريه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لتوقعات المستهلكين، والذي يتتبع أيضًا توقعات التضخم.
وتأتي هذه الزيادة في طلبات الرهن العقاري في وقت يتعامل فيه الاقتصاد مع تداعيات الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار العامين الماضيين. وقد تم تنفيذ هذه الزيادات في أسعار الفائدة، التي رفعت أسعار الفائدة من الصفر تقريبًا إلى ما بين 5.25% و5.5%، لمكافحة مستويات التضخم المرتفعة. أدى تغيير السياسة إلى زيادة تكاليف الاقتراض، مما أثر بشكل خاص على سوق الإسكان.
ومع ذلك، ومع بدء معدلات التضخم في الانخفاض، ألمح الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، الأمر الذي ساعد بدوره على خفض معدلات الرهن العقاري. وقد يكون هذا التحول قد ساهم في سهولة الحصول على قروض الإسكان بالنسبة لبعض الأمريكيين.
كما أشار التقرير أيضًا إلى أن مستويات الاقتراض الإجمالية شهدت زيادة متواضعة في الربع الأخير من عام 2023، مما يشير إلى أن بعض الأمريكيين قد يعانون من ديونهم. تعكس النتائج التي توصل إليها بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الديناميكيات المعقدة لطلبات الائتمان والاقتراض في المناخ الاقتصادي الحالي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.