يتجه المستثمرون بشكل متزايد إلى صناديق السندات الحكومية الأمريكية متوسطة الأجل، مما دفع بأصولها إلى مستويات غير مسبوقة بسبب الشكوك المحيطة بتوجهات سياسة الاحتياطي الفيدرالي. وقد شهدت هذه الصناديق، التي تشمل سندات الخزانة والديون من الوكالات المرتبطة بالحكومة، تدفقات كبيرة، حيث تمت إضافة 9.8 مليار دولار في الشهرين الأولين من العام.
يتناقض هذا التدفق مع 2.3 مليار دولار للصناديق الحكومية طويلة الأجل وتدفق 3.5 مليار دولار من صناديق السندات الحكومية قصيرة الأجل.
وصلت الأصول المُدارة لصناديق السندات الحكومية الأمريكية متوسطة الأجل إلى مستوى مرتفع جديد بلغ 252 مليار دولار في نهاية فبراير، مسجلاً زيادة بنسبة 2% منذ بداية العام. وفي الوقت نفسه، انخفضت الأصول المُدارة لصناديق السندات الحكومية قصيرة الأجل وطويلة الأجل بنسبة 3.8% و2.7% لتبلغ 93.4 مليار دولار و158.3 مليار دولار على التوالي.
ويُعزى هذا التحول نحو السندات متوسطة الأجل إلى تغير التوقعات بشأن سياسة الاحتياطي الفيدرالي. في البداية، انجذب المستثمرون نحو السندات قصيرة الأجل بسبب عوائدها مع تشديد الاحتياطي الفيدرالي لسياسته بسرعة، مما أدى إلى منحنى عائد مقلوب. في وقت لاحق، ومع تزايد التكهنات بشأن خفض أسعار الفائدة، أصبحت السندات طويلة الأجل أكثر جاذبية بسبب الزيادات المحتملة في الأسعار من انخفاض العوائد.
ومع ذلك، فقد تغير المشهد في عام 2024، مع تعديل السوق من توقع ستة تخفيضات في أسعار الفائدة إلى توقع ثلاثة فقط. وقد دفعت هذه المراجعة المستثمرين إلى إعادة تقويم استراتيجياتهم، سعياً لتحقيق التوازن بين الدخل والحماية.
من المتوقع أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على تكاليف الاقتراض في اجتماعه يوم الأربعاء، مع توقعات جديدة من المحتمل أن تشير إلى نهج أكثر تدرجًا وتأجيلًا لتخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل.
يشير المحللون إلى أن السندات متوسطة الأجل، التي تتراوح آجال استحقاقها بين أربع إلى عشر سنوات، تقدم حلاً وسطاً من خلال تأمين العوائد المرتفعة الحالية لفترة طويلة مع الحد من مخاطر انخفاض الأسعار بشكل كبير إذا استمرت العوائد في الارتفاع.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.