شهدت الولايات المتحدة تقلص عجز حسابها الجاري إلى أدنى مستوى له منذ الربع الأول من عام 2021، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة.
وانخفض العجز، الذي يشمل تدفق السلع والخدمات والاستثمارات، بمقدار 1.6 مليار دولار، أو 0.8%، إلى 194.8 مليار دولار في الربع الأخير. وكان هذا الانكماش غير متوقع، حيث توقع الاقتصاديون أن يبلغ العجز 209.0 مليار دولار.
وتقف فجوة الحساب الجاري الآن عند 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، محافظة على مستوى ثابت مقارنة بالربع الثالث. ولوضع ذلك في منظوره الصحيح، فإن أعلى نسبة عجز مسجلة كحصة من الناتج المحلي الإجمالي كانت 6.3% في الربع الأخير من عام 2005.
وعلى الرغم من حجم العجز في الحساب الجاري، إلا أنه لم يؤثر على وضع الدولار الأمريكي كعملة احتياطية. والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة أصبحت مصدراً صافياً للنفط الخام والوقود.
على مدار عام 2023، شهد عجز الحساب الجاري انخفاضًا كبيرًا، حيث بلغ إجماليه 152.8 مليار دولار، أو 15.7%، لينخفض إلى 818.8 مليار دولار. يمثل هذا الرقم 3.0٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يمثل انخفاضًا من 3.8٪ في عام 2022. وكان العامل الرئيسي في هذا الانخفاض هو انخفاض عجز السلع.
في تفصيل أرقام الربع الرابع، شهد الدخل الثانوي، الذي يشمل الإيرادات والمدفوعات بين المقيمين وغير المقيمين، زيادة قدرها 5.0 مليار دولار، ليصل إلى 49.6 مليار دولار. ويرجع هذا الارتفاع إلى حد كبير إلى التحويلات الحكومية العامة، بما في ذلك الغرامات والعقوبات.
ومع ذلك، فإن هذا التطور الإيجابي قابله جزئيًا اتساع العجز في تجارة السلع. فقد شهد الربع الأخير انخفاضًا في صادرات السلع بمقدار 1.4 مليار دولار لتصل إلى 514.4 مليار دولار، في حين ارتفعت واردات السلع بمقدار 4.4 مليار دولار لتصل إلى 779.4 مليار دولار.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.