في بكين، ألقت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا كلمة أمام كبار المسؤولين الصينيين والمديرين التنفيذيين للشركات العالمية في بكين، أكدت فيها على ضرورة تبني الصين استراتيجيات اقتصادية جديدة.
وسلّطت جورجييفا الضوء على المنعطف الحرج الذي تقف فيه الصين، مشيرةً إلى أن على البلاد أن تختار بين الاستمرار في سياساتها التقليدية أو الشروع في مسار إعادة الابتكار بهدف تحقيق نمو عالي الجودة.
وخلال منتدى التنمية في الصين، اقترحت جورجييفا أن الصين يمكن أن تعزز اقتصادها بشكل كبير من خلال التركيز على الاستهلاك المحلي والإنتاجية. وأشارت إلى تحليل صندوق النقد الدولي الذي توقع أن نهج السياسة التي تركز على الاستهلاك يمكن أن يضيف 3.5 تريليون دولار إلى الاقتصاد الصيني على مدى السنوات الـ 15 المقبلة، وهي زيادة تعادل أكثر من ضعف حجم الاقتصاد الحالي في كوريا الجنوبية.
وشددت رئيسة صندوق النقد الدولي على ضرورة أن تعالج الصين مشاكل سوق العقارات لديها من خلال استكمال مشاريع الإسكان التي لم يكتمل بناؤها من قبل المطورين المفلسين وتخفيف مخاطر الديون الحكومية المحلية.
تأتي تصريحات جورجييفا في وقت تسعى فيه الصين إلى تقديم نفسها على أنها منفتحة للأعمال التجارية، على الرغم من انخفاض تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى البلاد بنسبة 20% تقريبًا في أول شهرين من العام وانكماش بنسبة 8% في الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2023.
وفي المنتدى، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة Apple، تيم كوك، عن تفاؤله بشأن الانفتاح الاقتصادي في الصين عقب اجتماعه مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ. وأشار كوك إلى مساهمات موردي Apple في الصين في ممارسات التصنيع الأكثر استدامة.
كما أكد المدير التنفيذي لمجموعة ZF ستيفن فون شوكمان على التزام الشركة تجاه الصين، مجددًا التزام الشركة تجاه الصين، ومعارضًا المفاهيم المتعلقة بخروج سلسلة التوريد من الصين ومسلطًا الضوء على ريادة الصين في مبيعات السيارات الكهربائية وإنتاجها.
تزامن المنتدى، الذي شهد مشاركة أكثر من 100 من المديرين التنفيذيين والمستثمرين الدوليين، مع إعلان مجلس الوزراء الصيني عن تدابير لجذب الاستثمار، بما في ذلك توسيع نطاق الوصول إلى الأسواق والبرامج التجريبية لتعزيز الاستثمارات في العلوم والتكنولوجيا.
وفي يوم الأحد، أعلن رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ عن خطة إصدار سندات طويلة الأجل بقيمة 140 مليار دولار أمريكي، تهدف إلى إنشاء صندوق لتحفيز الاستثمار وتحقيق الاستقرار في النمو. وبالإضافة إلى ذلك، أكد المسؤولون الصينيون على التزام الرئيس شي جين بينغ بدفع الاستثمار في الصناعات التي تم تحديدها على أنها "قوى إنتاجية جديدة"، والتي تشمل قطاعات متقدمة مثل السيارات الكهربائية المتصلة بالشبكات، ورحلات الفضاء، وتطوير الأدوية المبتكرة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.