يؤكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على اعتقادهم بأن التضخم في الولايات المتحدة سيتباطأ، لا سيما مع توقع أن تساهم الزيادات في أسعار المساكن في خفض معدلات التضخم الإجمالية. وقد سلطت ليزا كوك، محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي كانت تتحدث في فعالية بجامعة هارفارد، الضوء على المعدل المنخفض الحالي للزيادة في الإيجارات الجديدة للإيجارات كإشارة إلى أن تضخم أسعار المساكن والخدمات من المرجح أن يواصل اتجاهه التنازلي. وأكدت على الحاجة إلى اتباع نهج حذر في تخفيف السياسة النقدية.
أعرب أوستان جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، في مقابلة مع ياهو فاينانس، عن دهشته من استمرار تضخم الإسكان، ولكنه أعرب أيضًا عن توقعاته بأنه سينخفض في نهاية المطاف.
وأشار جولسبي إلى أن التقدم في التضخم قد تباطأ هذا العام مقارنة بالانخفاض المطرد الذي شهده عام 2023. وأشار إلى أهمية خفض تضخم المساكن إلى مستويات ما قبل الجائحة، واعترف بأنه على الرغم من وجود علامات تقدم في إيجارات السوق، إلا أن ذلك لم ينعكس بالكامل في البيانات الإجمالية.
قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي الإبقاء على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة مستقرًا عند 5.25%-5.50%. وقد كشفت أحدث التوقعات الاقتصادية الفصلية الأخيرة أن صانع السياسة النقدية لا يزال يتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار ثلاث نقاط مئوية بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام.
وذكر جولسبي أنه جزء من المجموعة المتوسطة، مما يشير إلى استمرار الثقة بين صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي بأن التضخم سينخفض بما يكفي في الأشهر المقبلة للسماح بتخفيف السياسة النقدية.
ومع ذلك، فقد أصبحت نبرة النقاش أكثر حذرًا حيث أفسح الانخفاض السريع للتضخم الذي لوحظ في العام الماضي المجال لوتيرة أكثر تدرجًا. واتفق جولسبي مع وجهة نظر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن السرد العام لاستمرار انخفاض التضخم لم يتغير، مما يشير إلى أن الانخفاض المستمر في العام الماضي لم يكن مجرد صدفة.
على النقيض من ذلك، أعرب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيتش عن انخفاض الثقة في استمرار التقدم في التضخم، بعد أن عدّل توقعاته بشأن السياسة من خفضين بمقدار ربع نقطة مئوية إلى خفض واحد فقط هذا العام. وأكد بوستيك على ضرورة توخي اليقظة في فهم ديناميكيات التضخم، لا سيما وأن بعض الزيادات في الأسعار تذكرنا بالفترة التي وصل فيها التضخم إلى أعلى مستوياته منذ 40 عامًا.
لا يزال المستثمرون يتوقعون أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في يونيو، لكن توقعات صانعي السياسات الأخيرة تشير إلى تحول محتمل نحو تخفيف نقدي أقل هذا العام. وبالكاد صمد متوسط التوقعات، مع انقسام متساوٍ تقريبًا بين صانعي السياسات حول سعر الفائدة المتوقع في نهاية عام 2024، وتحول طفيف في تقييمات المخاطر نحو المخاوف بشأن ارتفاع التضخم.
ومن المتوقع أن تصدر بيانات التضخم الجديدة يوم الجمعة، حيث أعرب جولسبي عن أمله في تأكيد التقدم التنازلي المطرد وتسارع التحسن. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة، وهو مقياس رئيسي للتضخم الأساسي بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، بنسبة 2.8% في يناير، ويتوقع الاقتصاديون زيادة مماثلة لشهر فبراير.
وعلى الرغم من أن كوك لم تقدم توقعات محددة للسياسة لهذا العام، إلا أنها اتفقت مع الرأي القائل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يمضي قدمًا بحذر وهو يفكر في تخفيف السياسة النقدية، مشيرة إلى أن تحقيق أهداف التوظيف والتضخم قد يتطلب نهجًا حذرًا بمرور الوقت.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.