يُقلص المتداولون توقعاتهم لخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في عام 2024، مع وصول احتمالية تيسير السياسة النقدية إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لبيانات مجموعة بورصة لندن للأوراق المالية (LSEG). وفي يوم الاثنين، أشارت أسواق العقود الآجلة إلى توقعاتها بتخفيض أسعار الفائدة بنحو 60 نقطة أساس لهذا العام، وهو انخفاض كبير عن الـ 150 نقطة أساس المتوقعة في بداية عام 2024.
وأظهرت بيانات مجموعة بورصة شيكاغو التجارية يوم الإثنين أن احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول شهر يونيو قد انخفضت إلى 49%، بعد أن كانت 57% الأسبوع الماضي. يأتي هذا التعديل في الوقت الذي يُظهر فيه الاقتصاد الأمريكي استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي، مما يجعل المستثمرين متشككين في قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة دون التسبب في ارتفاع التضخم. وعلى الرغم من هذه المشاعر السائدة في السوق، أشار الاحتياطي الفيدرالي نفسه إلى أنه قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس على مدار العام.
وقد انعكست إعادة تقييم توقعات خفض أسعار الفائدة على عوائد سندات الخزانة، حيث وصل العائد القياسي لعشر سنوات إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر يوم الاثنين. يأتي هذا الارتفاع في العوائد في أعقاب عرض مفاجئ للقوة في سوق العمل الذي تم الكشف عنه يوم الجمعة الماضي، مما يُضاف إلى سلسلة من التقارير الاقتصادية التي تجاوزت توقعات النمو.
وفي يناير الماضي، أشار صانعو السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهم سيحافظون على معدل الفائدة الحالي، الذي يتراوح بين 5.25% و5.5%، إلى أن يروا المزيد من الأدلة على أن التضخم يتحرك نحو هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. وقد أدت البيانات الاقتصادية القوية الأخيرة، إلى جانب الحد الأدنى من التقدم في كبح التضخم، إلى اتخاذ موقف أكثر حذرًا من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. فهم يدعون إلى التحلي بالصبر في تحديد توقيت أي تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة.
ويتجه اهتمام مراقبي السوق الآن إلى مؤشر أسعار المستهلكين القادم لشهر مارس، والمقرر صدوره يوم الأربعاء، والذي سيوفر المزيد من المعلومات حول احتمالية خفض أسعار الفائدة في العام الحالي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.