أشار صندوق النقد الدولي (IMF) إلى أن الصدمات المحلية في الاقتصادات الناشئة في مجموعة العشرين تؤثر بشكل متزايد على النمو الاقتصادي للدول الأكثر ثراءً. وقد ورد ذلك بالتفصيل في فصل صدر مؤخرًا من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن صندوق النقد الدولي، والذي يأتي قبل اجتماعات الربيع المقبلة لمجموعة البنك الدولي المقرر عقدها في واشنطن العاصمة.
ويسلط التقرير الضوء على كيف أصبحت هذه الأسواق الناشئة، والتي تشمل الصين والأرجنتين وغيرهما، جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد العالمي. ويلاحظ تأثيرها بشكل خاص في التجارة وسلاسل قيمة السلع الأساسية. وقد ذكر صندوق النقد الدولي أن هذه البلدان لم تعد تتأثر فقط بالتحولات الاقتصادية العالمية بل أصبحت الآن مساهماً كبيراً في هذه التقلبات.
وكانت الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مؤثرة بشكل خاص. وقد وجد صندوق النقد الدولي أن الاضطرابات المحلية داخل الصين يمكن أن تفسر ما يصل إلى 10% من تباين الناتج في الأسواق الناشئة الأخرى على مدى ثلاث سنوات و5% في الاقتصادات المتقدمة. يمكن للأسواق الناشئة الأخرى في مجموعة العشرين مجتمعة أن تفسر ما يصل إلى 4% من التباين الاقتصادي في كل من الاقتصادات الناشئة والمتقدمة.
وقد زادت حصة الاقتصادات الناشئة العشرة في مجموعة العشرين، والتي تشمل أيضًا البرازيل والهند وإندونيسيا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا وتركيا، بأكثر من الضعف من حصتها الجماعية من الناتج المحلي الإجمالي العالمي منذ عام 2000. وقد أشار صندوق النقد الدولي إلى أن الآثار غير المباشرة لهذه الاقتصادات قد تضاعفت ثلاث مرات تقريبًا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث قادت الصين هذه الزيادة. كما شهدت الآثار غير المباشرة من البرازيل والهند والمكسيك نموًا معتدلًا.
وأشار صندوق النقد الدولي إلى أن الصين تواجه حاليًا تحديات اقتصادية، بما في ذلك ارتفاع ديون الحكومات المحلية التي تؤثر على الاستثمار في البنية التحتية وتراجع سوق العقارات الذي دخل عامه الرابع. وتؤدي هذه العوامل، إلى جانب انخفاض ثقة المستهلكين والمستثمرين، إلى الضغط على الاقتصاد.
ومن المتوقع أن تؤدي إعادة توجيه الاقتصاد الروسي نحو آسيا إلى تغيير نمط الآثار غير المباشرة، وفقًا لصندوق النقد الدولي. ومع ذلك، حذرت المنظمة من أن متوسط معدل النمو السنوي البالغ 6٪ الذي شهدته الأسواق الناشئة في مجموعة العشرين على مدى العقدين الماضيين من المتوقع أن يتباطأ، مع توقعات جديدة للنمو على المدى المتوسط بنسبة 3.7٪.
وقد حث صندوق النقد الدولي صانعي السياسات في هذه الدول على الحفاظ على الضمانات المالية الكافية وتعزيز أطر السياسات للتعامل مع الصدمات الاقتصادية المحتملة بفعالية. كما حذر الصندوق من أن توقعات النمو الضعيفة للأسواق الناشئة في مجموعة العشرين قد يكون لها تداعيات أوسع نطاقًا، مما قد يعيق النمو والتنمية في الاقتصادات الناشئة والنامية الأخرى.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.