تستعد الحكومة الفرنسية لإجراء تخفيضات طارئة في الإنفاق لمعالجة العجز في ميزانيتها وتجنب التخفيضات المحتملة في التصنيف الائتماني، مما قد يؤثر على الاستقرار المالي للبلاد. وقد بلغ إنفاق فرنسا 57% من ناتجها القومي، وهو الأعلى بين الاقتصادات المتقدمة، وتعترف الحكومة بأن التخفيضات المقترحة لميزانية هذا العام والبالغة 10 مليارات يورو لن تكفي.
وقد أشار وزير المالية برونو لومير إلى أن خدمات النقل الطبي هي أحد المجالات التي يمكن أن يحدث فيها تخفيضات في الإنفاق. وتدفع الحكومة جزءًا كبيرًا من رسوم سيارات الأجرة الخاصة التي تنقل آلاف المرضى يوميًا، وهي تكلفة تصل إلى 6 مليارات يورو سنويًا.
ومع ذلك، فقد احتج سائقو سيارات الأجرة على التعريفة المجمدة التي تنظمها الدولة منذ عام 2018 ويخططون لمزيد من المظاهرات قبل دورة الألعاب الأولمبية القادمة في باريس.
وبالإضافة إلى النقل الطبي، تدرس الحكومة إجراء تخفيضات في مجالات أخرى، مثل الإعفاءات الضريبية للشركات، ودعم الدولة للتدريب المهني، وإعانات المرض طويل الأجل، والمنح المقدمة لصناعة السينما.
على الرغم من عدم بلوغ العجز المستهدف العام الماضي بنسبة 4.9% من العجز، مما أدى إلى عجز بنسبة 5.5%، تهدف فرنسا إلى خفض العجز المالي إلى أقل من الحد الأقصى للاتحاد الأوروبي البالغ 3% بحلول عام 2027، أي نهاية ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون.
تراقب وكالات التصنيف الائتماني عن كثب الوضع المالي لفرنسا. وقد أشارت وكالة موديز إلى أن تحقيق العجز المستهدف لهذا العام والبالغ 4.4% سيتطلب تعديلًا ماليًا كبيرًا. وستقوم وكالة ستاندرد آند بورز العالمية للتصنيف الائتماني، التي لديها نظرة مستقبلية سلبية للديون السيادية الفرنسية، بتحديث تصنيفها في 31 مايو/أيار، أي قبل انتخابات البرلمان الأوروبي مباشرة.
وسيأتي القرار النهائي بشأن مكان إجراء تخفيضات الميزانية من ماكرون ورئيس الوزراء غابرييل أتال. وبينما يدعو بعض المشرعين إلى فرض ضرائب أعلى على الأثرياء أو الشركات المربحة، حافظت الحكومة على سياسة "عدم فرض ضرائب جديدة" منذ انتخاب ماكرون في عام 2017.
وقد أشار محافظ البنك المركزي فرانسوا فيليروي دي جالهاو إلى أن الإنفاق الحكومي قد نما تاريخياً بوتيرة أسرع من التضخم، مقترحاً اتباع نهج يحافظ على ثبات الإنفاق بالقيمة المعدلة حسب التضخم. وقد يشمل ذلك تدابير مثل تشجيع خدمات النقل التشاركي لسيارات الأجرة الطبية.
ومن المتوقع أن ترسل الحكومة خطة منقحة لخفض العجز إلى بروكسل قريبًا، توضح فيها كيف تخطط الحكومة لتجاوز هذه القيود المالية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.