أظهر عجز الميزانية الفيدرالية للولايات المتحدة لشهر مارس/آذار انخفاضًا كبيرًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية صدر يوم الأربعاء. فقد بلغ العجز 236 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 38% عن مبلغ 378 مليار دولار المسجل في مارس 2023.
ويُعزى هذا الانخفاض إلى حد كبير إلى تراجع الإنفاق الحكومي، الذي انخفض بنسبة 18% إلى 569 مليار دولار. وأشار مسؤولو وزارة الخزانة إلى أن غياب حالات الفشل المصرفي الكبيرة، التي تطلبت تدخل الحكومة العام الماضي، ساهم في انخفاض النفقات. بالإضافة إلى ذلك، شهدت نفقات وزارة التعليم انخفاضًا عن العام السابق.
في الوقت نفسه، لاحظت وزارة الخزانة زيادة بنسبة 6% في الإيرادات التي بلغت 332 مليار دولار. وقد تزامن هذا الارتفاع مع موسم تقديم الضرائب السنوي، مما يشير إلى زيادة في تحصيل الضرائب.
على الرغم من توقعات المحللين بعجز قدره 197.5 مليار دولار لهذا الشهر، إلا أن الأرقام الفعلية تجاوزت هذه التوقعات. وعلى مدار النصف الأول من السنة المالية، تقلص العجز التراكمي بمقدار 36 مليار دولار، أو 3%، ليصل إلى 1.065 تريليون دولار. وارتفعت الإيرادات بنسبة 7% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 2.188 تريليون دولار، في حين ارتفعت النفقات بنسبة 3% لتصل إلى 3.253 تريليون دولار.
كانت تكاليف الفائدة على الدين الوطني عاملاً مهماً في الإنفاق الحكومي، حيث ارتفعت بنسبة 36% منذ بداية العام حتى الآن لتصل إلى 522 مليار دولار، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد الضمان الاجتماعي من حيث النفقات الفردية. في شهر مارس، بلغت تكاليف الفائدة 89 مليار دولار، بزيادة 14% عن العام السابق.
بلغ المتوسط المرجح لسعر الفائدة على سندات الخزانة خلال شهر مارس 3.22%، وهو أعلى بـ 65 نقطة أساس من معدل العام الماضي. علاوة على ذلك، كانت المبالغ المستردة من الضرائب الفردية، والتي يتم طرحها من إجمالي الإيرادات، أقل بـ11 مليار دولار عن العام السابق، مما يدل على انخفاض بنسبة 16%. وفي الوقت نفسه، شهدت المقبوضات المقتطعة للأفراد في مارس زيادة متواضعة بلغت 8 مليارات دولار، أو 2%، مقارنة بالعام الماضي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.