قام بنك التنمية الآسيوي (ADB) بمراجعة توقعاته للنمو في آسيا النامية في عام 2024 إلى 4.9%، بزيادة عن توقعاته التي بلغت 4.8% في ديسمبر/كانون الأول. واستشهدت المؤسسة التي تتخذ من مانيلا مقراً لها بالطلب المحلي القوي في العديد من الاقتصادات الإقليمية كعامل رئيسي يعوض التباطؤ الاقتصادي في الصين بسبب مشاكل قطاع العقارات. ومع ذلك، سلط بنك التنمية الآسيوي الضوء على المخاطر المستمرة، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط، والتي يمكن أن تعطل سلاسل التوريد وربما تعيد إشعال التضخم.
وعلى الرغم من التحسن الطفيف في توقعات النمو لعام 2024، إلا أنه لا يزال أقل من التوسع بنسبة 5.0% الذي لوحظ في عام 2023. كما تم تحديد التوقعات لعام 2025 عند 4.9%. وأشار كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي ألبرت بارك، في تقرير آفاق التنمية الآسيوية، إلى أنه على الرغم من الشكوك الخارجية، من المتوقع أن يظل النمو في آسيا النامية قويًا، مدعومًا بانتهاء رفع أسعار الفائدة في معظم الاقتصادات وانتعاش صادرات السلع مدعومًا بانتعاش صناعة أشباه الموصلات.
ولا تزال الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تشكل مصدر قلق لتوقعات النمو في المنطقة. ويتوقع بنك التنمية الآسيوي أن تنمو الصين بنسبة 4.8% في عام 2024، وهو تعديل تصاعدي عن تقديرات ديسمبر/كانون الأول البالغة 4.5%، ولكنه لا يزال أبطأ من معدل النمو البالغ 5.2% في عام 2023. ويتوقع بنك التنمية الآسيوي مزيدًا من التباطؤ في الاقتصاد الصيني إلى 4.5% في عام 2025، متأثرًا بضعف سوق العقارات وتراجع نمو الاستهلاك المحلي بعد إعادة فتح الاقتصاد في العام الماضي.
وأعرب كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي جون بيرن عن قلقه بشأن النظرة المستقبلية السلبية الأخيرة للتصنيف الائتماني السيادي للصين من قبل وكالة فيتش، مشيرًا إلى احتمال تفاقم المشاكل الحالية في قطاع العقارات والآثار المترتبة على قدرة الحكومة المحلية على تحمل الديون وتكاليف الاقتراض.
وعلى الصعيد الإقليمي، يتوقع بنك التنمية الآسيوي أن يعتدل التضخم على المستوى الإقليمي إلى 3.2% في عام 2024، انخفاضًا من 3.3% في عام 2023، مع توقع المزيد من الانخفاض إلى 3.0% في عام 2025. كما قدم التقرير توقعات مفصلة للنمو والتضخم لمختلف المناطق الفرعية والبلدان داخل آسيا النامية.
أظهرت الصورة المصاحبة للتقرير موقعًا لتشييد مبانٍ سكنية في هونغ كونغ، الصين، بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما يوضح التحديات المستمرة في قطاع العقارات في الصين والتي لها آثار كبيرة على الاقتصاد الإقليمي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.