في تطور مهم يوم السبت، استولى الحرس الثوري الإيراني على سفينة الشحن التي ترفع العلم البرتغالي MSC Aries، المرتبطة بإسرائيل، في مضيق هرمز. ويأتي هذا الإجراء في أعقاب تهديدات إيران الأخيرة بإغلاق الممر البحري الحيوي وتعهدها بالرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن عملية الاحتجاز، مشيرةً إلى أن مروحية تابعة للحرس الثوري الإيراني صعدت على متن السفينة وأعادت توجيهها إلى المياه الإيرانية. وأكدت شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن البحري (MSC)، التي تشغل السفينة "آريس"، وقوع الحادث، وهي تنسق حاليًا مع السلطات المعنية لضمان عودة السفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصًا بأمان. تستأجر شركة البحر المتوسط للملاحة البحرية السفينة "آريس" من شركة "غورتال شيبينغ" التابعة لشركة "زودياك" للملاحة البحرية المملوكة جزئياً لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر.
يبدو أن اللقطات التي تم تداولها على القنوات الإخبارية الإيرانية تظهر عملية الاستيلاء على السفينة، حيث يظهر شخص ينزل من طائرة هليكوبتر إلى السفينة. وفي حين تم التأكد من هوية السفينة MSC Aries في الفيديو، إلا أنه لم يتسن التحقق من تاريخ التسجيل.
وتأتي عملية الاستيلاء وسط تصاعد التوتر في المنطقة في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول. وقد وقعت عدة مواجهات شاركت فيها إسرائيل أو الولايات المتحدة وكيانات متحالفة مع إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وتأتي هذه الحادثة كرد مباشر على الغارات الجوية الإسرائيلية المشتبه بها على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان، والتي أسفرت عن مقتل سبعة من ضباط الحرس الثوري، من بينهم اثنان من كبار القادة. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعرب يوم الجمعة عن توقعه لهجوم إيراني على إسرائيل وحذر طهران من أي عمل من هذا القبيل.
ورداً على عملية الاستيلاء، حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري من أن إيران ستواجه عواقب تصعيد الموقف. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس هذا العمل بالقرصنة.
وكان علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، قد أشار في وقت سابق من الأسبوع إلى أن إيران قد تغلق مضيق هرمز إذا لزم الأمر، خاصة في ضوء الوجود الإسرائيلي المتزايد في الإمارات العربية المتحدة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 2020 من خلال اتفاقيات إبراهيم.
ووفقًا لحسن الحسن، المحلل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن الاستيلاء على ناقلة النفط "إم إس سي آريس" قد يعكس محاولة إيران استعراض القوة دون إثارة صراع أوسع نطاقًا. وأشار إلى أن إيران ربما تستفيد من المخاوف من تعطل الشحن البحري المحتمل عبر مضيق هرمز، وهو قناة حيوية لإمدادات النفط والغاز العالمية.
كما استهدفت جماعة الحوثي في اليمن، المتحالفة مع إيران، الشحن البحري في البحر الأحمر، مستهدفةً السفن المتصلة بإسرائيل انتقاماً من الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وفي أعقاب هذه التطورات، نصح مركز المعلومات البحرية المشترك، بقيادة تحالف بحري غربي، السفن التي تخطط للإبحار في مضيق هرمز بتوخي الحذر وتجنب البقاء في المنطقة. وقد شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف للحوثيين ردًا على هجماتهم على التجارة البحرية.
ساهمت وكالة رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.