إسرائيل تُسقط الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية وسط تصاعد الصراع

محررأحمد عبدالعزيز عبدالقدير
تم النشر 15/04/2024, 01:30

في تصعيد كبير للصراع الطويل الأمد بين إيران وإسرائيل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستنتصر في أعقاب اعتراض الجيش الإسرائيلي جميع الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها إيران والتي يزيد عددها عن 300 طائرة مسيرة وصاروخ تقريبًا.

ويأتي هذا الهجوم الإيراني، الذي يمثل أول هجوم مباشر على إسرائيل، بعد غارة جوية إسرائيلية مشتبه بها استهدفت مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في 1 أبريل/نيسان. هذه المواجهة هي جزء من تكثيف أوسع للأعمال العدائية التي تتصاعد منذ حرب العام الماضي في غزة.

إن العداء بين إيران وإسرائيل له جذور تاريخية عميقة، حيث انخرطت الدولتان في عمليات سرية ومواجهات غير مباشرة لعقود من الزمن. ويمكن إرجاع جذور العداء بينهما إلى عام 1979 عندما أطيح بالزعيم الإيراني الموالي للغرب خلال الثورة الإسلامية، وتبنى النظام الجديد موقفاً معادياً لإسرائيل كمبدأ أساسي.

واستمرت التوترات في التصاعد من خلال حوادث مختلفة، بما في ذلك إنشاء حزب الله في عام 1982 بمساعدة الحرس الثوري الإيراني، والهجمات اللاحقة المنسوبة إلى الحزب، مثل التفجيرات الانتحارية في لبنان عام 1983 وفي الأرجنتين ضد المصالح الإسرائيلية في عامي 1992 و1994.

وقد أثار الكشف في عام 2002 عن برنامج إيران السري لتخصيب اليورانيوم في عام 2002 القلق من إمكانية تطوير إيران لأسلحة نووية، وهو ما نفته إيران باستمرار. وكانت إسرائيل من أشد المدافعين عن اتخاذ تدابير قوية ضد طموحات طهران النووية.

وفي السنوات الأخيرة، أصبح المجال السيبراني ساحة معركة جديدة مع هجوم فيروس ستوكسنت على موقع نطنز النووي الإيراني في عام 2010، والذي يُعتقد أنه كان جهداً مشتركاً بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

كما شهد الصراع أيضاً عمليات قتل مستهدفة، مثل اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان في عام 2012 ومقتل محسن فخري زاده في عام 2021، حيث حمّلت إيران إسرائيل المسؤولية عن الحادثين.

وقد لعبت الولايات المتحدة دورًا في الديناميات الإقليمية، حيث انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018، وهي خطوة احتفى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك نتنياهو. كما نفذت الولايات المتحدة أيضًا الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة بطائرة بدون طيار التي قتلت الجنرال قاسم سليماني في عام 2020، وهو عمل رحبت به إسرائيل.

في عام 2022، وقّعت الولايات المتحدة وإسرائيل، في عهد الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء يائير لبيد، تعهدًا مشتركًا بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مما يدل على وجود جبهة موحدة ضد التطوير النووي الإيراني. وكان هذا الاتفاق جزءًا من "إعلان القدس"، تزامنًا مع أول زيارة رئاسية لبايدن إلى إسرائيل.

ويأتي التصعيد الحالي في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية المشتبه بها على دمشق في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أسفرت عن مقتل سبعة ضباط من الحرس الثوري الإسلامي، من بينهم اثنان من كبار القادة.

ويمثل القصف الصاروخي الإيراني اللاحق بالصواريخ والطائرات بدون طيار في 13 نيسان/أبريل هجوماً مباشراً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية، مما يشير إلى تحول محتمل من المواجهات الخفية التي كانت تجري في الماضي إلى حرب أكثر علنية. ويؤكد نجاح الجيش الإسرائيلي في اعتراض هذه التهديدات بنجاح على التقلبات المستمرة في المنطقة والمخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها هذا الصراع الدائم.

ساهمت رويترز في هذا المقال.

هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.