في تصعيد كبير للصراع الطويل الأمد بين إيران وإسرائيل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستنتصر في أعقاب اعتراض الجيش الإسرائيلي جميع الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها إيران والتي يزيد عددها عن 300 طائرة مسيرة وصاروخ تقريبًا.
ويأتي هذا الهجوم الإيراني، الذي يمثل أول هجوم مباشر على إسرائيل، بعد غارة جوية إسرائيلية مشتبه بها استهدفت مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في 1 أبريل/نيسان. هذه المواجهة هي جزء من تكثيف أوسع للأعمال العدائية التي تتصاعد منذ حرب العام الماضي في غزة.
إن العداء بين إيران وإسرائيل له جذور تاريخية عميقة، حيث انخرطت الدولتان في عمليات سرية ومواجهات غير مباشرة لعقود من الزمن. ويمكن إرجاع جذور العداء بينهما إلى عام 1979 عندما أطيح بالزعيم الإيراني الموالي للغرب خلال الثورة الإسلامية، وتبنى النظام الجديد موقفاً معادياً لإسرائيل كمبدأ أساسي.
واستمرت التوترات في التصاعد من خلال حوادث مختلفة، بما في ذلك إنشاء حزب الله في عام 1982 بمساعدة الحرس الثوري الإيراني، والهجمات اللاحقة المنسوبة إلى الحزب، مثل التفجيرات الانتحارية في لبنان عام 1983 وفي الأرجنتين ضد المصالح الإسرائيلية في عامي 1992 و1994.
وقد أثار الكشف في عام 2002 عن برنامج إيران السري لتخصيب اليورانيوم في عام 2002 القلق من إمكانية تطوير إيران لأسلحة نووية، وهو ما نفته إيران باستمرار. وكانت إسرائيل من أشد المدافعين عن اتخاذ تدابير قوية ضد طموحات طهران النووية.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح المجال السيبراني ساحة معركة جديدة مع هجوم فيروس ستوكسنت على موقع نطنز النووي الإيراني في عام 2010، والذي يُعتقد أنه كان جهداً مشتركاً بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما شهد الصراع أيضاً عمليات قتل مستهدفة، مثل اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان في عام 2012 ومقتل محسن فخري زاده في عام 2021، حيث حمّلت إيران إسرائيل المسؤولية عن الحادثين.
وقد لعبت الولايات المتحدة دورًا في الديناميات الإقليمية، حيث انسحب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018، وهي خطوة احتفى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك نتنياهو. كما نفذت الولايات المتحدة أيضًا الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة بطائرة بدون طيار التي قتلت الجنرال قاسم سليماني في عام 2020، وهو عمل رحبت به إسرائيل.
في عام 2022، وقّعت الولايات المتحدة وإسرائيل، في عهد الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء يائير لبيد، تعهدًا مشتركًا بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مما يدل على وجود جبهة موحدة ضد التطوير النووي الإيراني. وكان هذا الاتفاق جزءًا من "إعلان القدس"، تزامنًا مع أول زيارة رئاسية لبايدن إلى إسرائيل.
ويأتي التصعيد الحالي في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية المشتبه بها على دمشق في وقت سابق من هذا الشهر، والتي أسفرت عن مقتل سبعة ضباط من الحرس الثوري الإسلامي، من بينهم اثنان من كبار القادة.
ويمثل القصف الصاروخي الإيراني اللاحق بالصواريخ والطائرات بدون طيار في 13 نيسان/أبريل هجوماً مباشراً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية، مما يشير إلى تحول محتمل من المواجهات الخفية التي كانت تجري في الماضي إلى حرب أكثر علنية. ويؤكد نجاح الجيش الإسرائيلي في اعتراض هذه التهديدات بنجاح على التقلبات المستمرة في المنطقة والمخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها هذا الصراع الدائم.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.