في خطوة غير مسبوقة، نفذت إيران هجوماً مباشراً على الأراضي الإسرائيلية في وقت متأخر من يوم السبت، حيث قامت بنشر وابل (NASDAQ:AAPL) من الطائرات المسيرة والصواريخ. وقد أثار هذا العمل العدواني مخاوف من تصعيد كبير في التوترات الإقليمية، في الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة دعمها القوي لإسرائيل.
وقد شمل الهجوم، وهو أول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل على الإطلاق، إطلاق أكثر من 200 طائرة مسيرة وصاروخ، وفقاً للأدميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وقد تم اعتراض غالبية هذه الصواريخ أرض-أرض خارج حدود إسرائيل، بما في ذلك أكثر من عشرة صواريخ كروز. وعلى الرغم من الدفاع الجوي المكثف، أصيبت طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات في إسرائيل بجروح خطيرة، وتم الإبلاغ عن أضرار طفيفة في إحدى المنشآت العسكرية الإسرائيلية.
ودوت صفارات الإنذار في أجزاء من إسرائيل حيث أفادت وسائل الإعلام المحلية عن اعتراضات جوية لطائرات بدون طيار متفجرة. وأشار الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إلى أن التهديد المباشر قد هدأ من خلال مراجعة تنبيه سابق كان قد نصح السكان بالاستعداد للاحتماء.
وأبلغ مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، عبر القناة 12 التلفزيونية أن إسرائيل ستقدم "ردًا كبيرًا" على تصرفات إيران. ويأتي هذا الهجوم في أعقاب توعد إيران بالرد على غارة إسرائيلية مزعومة على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل/نيسان، والتي أسفرت عن مقتل سبعة من ضباط الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اثنان من كبار القادة. ووصفت إيران هجومها بأنه انتقام من "الجرائم الإسرائيلية"، على الرغم من أن إسرائيل لم تعترف بأي تورط في حادث القنصلية.
وأصدرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة تحذيرًا شديد اللهجة من أي أعمال أخرى تقوم بها إسرائيل، مشيرةً إلى أن أي أخطاء إضافية ستثير ردًا أشد من إيران. وحذرت البعثة أيضًا الولايات المتحدة من "الابتعاد"، لكنها أشارت إلى أن إيران تعتبر أن المسألة انتهت بعد هذا الهجوم.
وتعليقًا على هذا الوضع، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق وقلقه الشديد إزاء احتمال حدوث تصعيد إقليمي مدمر. ومن المقرر أن ينعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الأحد لمناقشة الحادث، وذلك بعد طلب إسرائيل إدانة الضربة الإيرانية وتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد اجتماعه مع فريقه للأمن القومي، على التزام أمريكا الثابت بأمن إسرائيل ضد التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها. وقد قطع الرئيس الأمريكي زيارته إلى ولاية ديلاوير لتناول الوضع.
أدى الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، والذي دخل الآن شهره السابع، إلى زيادة حدة التوترات الإقليمية. وقد أدى ذلك إلى زيادة الأعمال العدائية على مختلف الجبهات التي تشمل لبنان وسوريا، بل وأدى إلى إطلاق النار من أماكن بعيدة مثل اليمن والعراق.
ووفقاً لبيان صادر عن شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، أفادت تقارير عن إطلاق طائرات بدون طيار ضد إسرائيل من قبل جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران. ودعت مصر القوة الإقليمية مصر إلى أقصى درجات ضبط النفس في ظل هذه التطورات.
يأتي هذا التصعيد بعد تاريخ طويل من العداء بين إسرائيل وإيران، والذي كان يتم تقليديًا عبر قوات بالوكالة أو من خلال استهداف كل منهما لقوات الأخرى في دول ثالثة. ومع ذلك، فإن هذه المواجهة المباشرة تمثل خروجًا كبيرًا عن النمط المعتاد للعداء بينهما.
فقد عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للحرب في مقر عسكري في تل أبيب بعد وقت قصير من بدء الهجوم. وبالإضافة إلى ذلك، أغلقت إسرائيل ولبنان مجالهما الجوي ليلة السبت، واستعد الأردن بدفاعاته الجوية. وفي الوقت نفسه، قامت سوريا بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي الأرضي حول العاصمة والقواعد الرئيسية في حالة تأهب قصوى.
وقد أدان الاتحاد الأوروبي، إلى جانب عدة دول من بينها بريطانيا وفرنسا والمكسيك وتشيكيا والدنمارك والنرويج وهولندا، الهجوم الإيراني. ولا يزال الوضع متوترًا في الوقت الذي يراقب فيه المجتمع الدولي عن كثب لمعرفة المزيد من التطورات.
ساهمت وكالة رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.