أفاد العقيد الجنرال أولكسندر سيرسكي، قائد الجيش الأوكراني، اليوم أن الجبهة الشرقية من البلاد تتعرض لهجوم روسي مكثف. وأشار إلى أن هذا التصعيد يرجع في المقام الأول إلى تصعيد روسيا لأعمالها الهجومية في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين في منتصف مارس/آذار.
وقد تفاقم الوضع مع استخدام روسيا للدبابات وناقلات الجنود المدرعة مستفيدة من الطقس الجاف والدافئ الذي حسّن من قدرة روسيا على المناورة.
وقد سافر سيرسكي إلى الجبهة لمحاولة تحقيق استقرار الوضع في الوقت الذي تخوض فيه القوات الروسية التي تتمتع بقوة بشرية ومعدات متفوقة القتال على طول خط الجبهة بأكمله. وقد صرح نزار فولوشين، المتحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق، عبر التلفزيون الأوكراني بأن روسيا تستخدم ترسانة كاملة من المدفعية والدبابات والطائرات بدون طيار والقنابل الجوية الموجهة بهدف إنهاك الجيش الأوكراني.
وقد تزامن العدوان الروسي المتزايد مع تباطؤ المساعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين، مما جعل أوكرانيا أكثر عرضة للخطر، لا سيما للهجمات الجوية. وقد طلبت كييف بإلحاح الحصول على صواريخ الدفاع الجوي لأنها تواجه نقصًا كبيرًا في قوة النيران.
وعلى الرغم من مواجهة خسائر كبيرة، حققت القوات الروسية مكاسب تكتيكية، بما في ذلك الاستيلاء على قرية بيرفومايسكي، وهي قرية في منطقة دونيتسك الأوكرانية، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم. تقع القرية في موقع استراتيجي جنوب غرب أفدييفكا، التي استولت عليها روسيا في فبراير.
وفي الوقت نفسه، نفت وزارة الدفاع الأوكرانية التقارير التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن سقوط بوهدانيفكا، لكنها أقرت بوقوع قتال عنيف في المنطقة.
وقد حذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي من هجوم روسي واسع النطاق محتمل في أواخر مايو أو يونيو. وقد تفقد مؤخرًا الأسلحة المنتجة محليًا وقدم جوائز الدولة لمنتجي الأسلحة الأوكرانية. وذكر قائد القوات العسكرية الأوكرانية للطائرات بدون طيار أن إمدادات الطائرات بدون طيار إلى الجبهة قد تضاعفت ثلاث مرات هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وأن أوكرانيا تمتلك طائرات بدون طيار ضاربة قادرة على التحليق لمسافة 1200 كيلومتر.
وأكد سيرسكي على الحاجة إلى ميزة تكنولوجية في الأسلحة المتطورة لاكتساب المبادرة الاستراتيجية في مواجهة قوة روسية أفضل تجهيزًا. كما أكد على أهمية تحسين تدريب الجنود، وخاصة المشاة، في ضوء التحديات التي تواجهها أوكرانيا في مجال القوى البشرية.
وقد أقر البرلمان الأوكراني مشروع قانون لإصلاح عملية تجنيد المدنيين في القوات المسلحة، ووقع زيلينسكي الأسبوع الماضي على تشريع يخفض سن التجنيد من 27 إلى 25 عامًا.
ساهمت وكالة رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.