أكدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي على عدم وجود حاجة ملحة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية، مشيرة إلى قوة الاقتصاد وسوق العمل، إلى جانب استمرار معدلات التضخم فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي. وسلطت دالي، التي كانت تتحدث في معهد ستانفورد لأبحاث السياسة الاقتصادية يوم الاثنين، الضوء على أهمية الاستجابات المدروسة، قائلة: "أسوأ شيء يمكن القيام به هو التصرف بشكل عاجل عندما لا يكون هناك حاجة ملحة".
وتأتي تصريحات دالي في الوقت الذي من المتوقع أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة الحالي بين 5.25% و5.5% حتى منتصف سبتمبر/أيلول، وهو ما يعني مرور أكثر من عام على آخر رفع لسعر الفائدة. وقد يفكر الاحتياطي الفيدرالي بعد ذلك في خفض أسعار الفائدة مرتين قبل نهاية العام. ويُمثل هذا التوقع تحولاً عن التوقعات السابقة في شهر مارس، عندما توقع معظم صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل بحلول نهاية العام.
وقد شهد الربع الأول من العام تجاوز معدلات التضخم لمعظم التوقعات، مما دفع إلى إعادة تقييم توقيت أي تخفيف محتمل للسياسة النقدية. ويتمثل هدف الاحتياطي الفدرالي في تحقيق معدل تضخم بنسبة 2%، وأشار دالي إلى ضرورة الثقة في أن التضخم يتحرك نحو هذا الهدف قبل الدعوة إلى تخفيف السياسة النقدية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار دالي إلى الإنفاق الاستهلاكي القوي وسوق العمل القوي كمؤشرات على أن موقف السياسة الحالية قد لا يكون مقيدًا بشكل مفرط. ومع وصول معدل البطالة إلى 3.8% الشهر الماضي، فإن سوق العمل لا يُظهر سوى القليل من علامات الضيق التي من شأنها أن تدفع عادةً إلى استجابة أكثر صرامة للسياسة.
ويعكس موقف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو نهجًا حذرًا تجاه تعديلات السياسة النقدية، سعيًا إلى تجنب الاستجابة العدوانية المفرطة أو غير الكافية. دالي هي جزء من المجموعة المكونة من 19 مصرفيًا مركزيًا مسؤولين عن وضع السياسة النقدية الأمريكية، ووجهة نظرها مؤثرة في المناقشات الجارية حول اتجاه أسعار الفائدة في البلاد.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.