في خطوة حاسمة، رفضت الحكومة السريلانكية اقتراح إعادة الهيكلة من حاملي سنداتها الدوليين، مما يطيل أمد حالة التخلف عن سداد ديون البلاد التي استمرت لما يقرب من عامين. ومن المحتمل أن يؤدي هذا الرفض، الذي تم الإعلان عنه يوم الثلاثاء، إلى تأخير الدفعة التالية من أموال الدعم الأساسية من صندوق النقد الدولي.
يمكن إرجاع الاضطرابات الاقتصادية في سريلانكا إلى عام 2021-2022 عندما استنفدت سنوات من الإنفاق المفرط احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، مما جعل البلاد غير قادرة على تحمل تكاليف الضروريات الأساسية مثل الوقود والأدوية. وقد أدى ذلك إلى تخفيضات متعددة في التصنيف الائتماني وزيادة مخاطر التخلف عن السداد. في أوائل عام 2022، تمكنت سريلانكا بالكاد من سداد سندات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، مما أدى إلى إجهاد احتياطياتها بشدة.
وتصاعدت الأزمة في مايو/أيار 2022 عندما تخلفت سريلانكا عن سداد قسيمة سندات بقيمة 78 مليون دولار أمريكي. بلغ الاستياء العام ذروته في يوليو 2022، وبلغ ذروته في يوليو 2022، وبلغت ذروتها في اجتياح المتظاهرين لمكتب ومقر إقامة الرئيس آنذاك غوتابايا راجاباكسا، الذي فرّ من البلاد في وقت لاحق. تم تعيين رانيل ويكريميسينغي لاحقًا رئيسًا من قبل المشرعين السريلانكيين.
وفي منعطف إيجابي، شهد شهر مارس 2023 موافقة صندوق النقد الدولي على حزمة إنقاذ تقترب من 3 مليارات دولار أمريكي بعد مناقشات مع إدارة ويكريميسينغي وتأكيدات على خطط لإصلاح الوضع المالي للبلاد.
بعد ذلك، شهد شهر أكتوبر 2023 إعلان سريلانكا في أكتوبر 2023 عن اتفاق تأجيل السداد مع بنك EXIM الصيني للحصول على قروض بقيمة 4.2 مليار دولار أمريكي تقريبًا. كما شهد شهر نوفمبر 2023 مزيدًا من الارتياح حيث وافقت الدول الدائنة، بما في ذلك الهند واليابان وفرنسا، على إعادة هيكلة حوالي 5.9 مليار دولار من الديون.
وبدا أن الوضع يتجه نحو الحل عندما التقى المسؤولون السريلانكيون بصناديق الاستثمار في لندن في مارس 2024 لمناقشة السندات الحكومية التي تزيد قيمتها عن 12 مليار دولار أمريكي. ودخلت هذه المناقشات مرحلة "مقيدة"، مما يشير إلى التزام جاد بحل مشكلة الديون.
ومع ذلك، فإن رفض الحكومة الأخير لاقتراح حاملي السندات نابع من الاختلافات في الافتراضات الاقتصادية "الأساسية" مقارنةً بافتراضات صندوق النقد الدولي وغياب خطة طوارئ للحكومة إذا لم ينتعش الاقتصاد كما هو متوقع. يشير هذا المأزق إلى أن الطريق إلى الانتعاش الاقتصادي لسريلانكا لا يزال محفوفًا بالتحديات.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.