شهدت العقود الآجلة لأسعار الفائدة، التي تتنبأ بمسار تغيرات سياسة الاحتياطي الفيدرالي اليوم، تراجعًا عقب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. ففي منتدى عُقد في واشنطن، أبرز باول أن بيانات التضخم الأخيرة لم تقدم الضمانات اللازمة للاحتياطي الفيدرالي للنظر في خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وصرح باول قائلاً: "من الواضح أن البيانات الأخيرة لم تمنحنا ثقة أكبر، بل إنها تشير إلى أن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول من المتوقع لتحقيق هذه الثقة." يأتي هذا التصريح في الوقت الذي يراقب فيه المتداولون في السوق عن كثب تحركات الاحتياطي الفيدرالي لقياس اتجاه السياسة النقدية وسط مخاوف التضخم.
ويعكس الانخفاض في أسعار العقود الآجلة لأسعار الفائدة تحولاً في توقعات السوق، مما يشير إلى أن المتداولين يرون الآن احتمالاً أقل لخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة عدة مرات على مدار العام. ويُعد هذا تغيرًا ملحوظًا عن الوضع الذي كان سائدًا قبل أسبوعين، حيث كانت أسواق العقود الآجلة لأسعار الفائدة تتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية بحلول نهاية العام.
ويُعد التعديل في أسعار العقود الآجلة لأسعار الفائدة بمثابة مؤشر على معنويات المستثمرين فيما يتعلق بوتيرة وحجم التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة. ومن الواضح أن تصريحات باول قد خففت من التوقعات بشأن استراتيجية خفض أسعار الفائدة القوية، مما جعل توقعات السوق تتماشى بشكل أكبر مع نهج حذر ومدروس لتعديلات السياسة النقدية.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.