أظهرت أسواق الأسهم في الخليج تغيرات متواضعة اليوم بعد تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي التي تشير إلى أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة طويلة.
فقد أشار جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن أرقام التضخم الأخيرة، والتي فاقت التوقعات باستمرار خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لم تزود البنك المركزي بالثقة الكافية للنظر في تخفيف سياسته النقدية في المستقبل القريب. وقد أدت تعليقات باول إلى توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يحافظ على سياسته الحالية لأسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا في البداية.
وردًا على هذه التطورات، شهد المؤشر القياسي للسوق السعودية انخفاضًا بنسبة 0.6%، حيث شهد سهم البنك الأهلي السعودي، أكبر مقرض في البلاد، انخفاضًا بنسبة 1.7% في سعر سهمه.
وتأتي هذه الحركة الهبوطية في السوق السعودي وسط أنباء عن عزم المملكة على تعزيز التزاماتها الاستثمارية في باكستان بشكل كبير، بعد الإعلان الأخير عن اعتزام المملكة العربية السعودية تسريع وتيرة استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار في البلاد.
كما سجل المؤشر القطري أيضًا انخفاضًا بنسبة 0.2%. وكانت الخسائر الملحوظة في سهم صناعات قطر، شركة البتروكيماويات القطرية، الذي شهد انخفاضًا بنسبة 1.1%، والبنك التجاري الذي شهد تراجعًا بنسبة 2.1%.
وفي خضم هذه التحركات في السوق، لا تزال التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط متصاعدة. فقد أعربت إسرائيل عن عزمها الرد على الهجوم الإيراني الذي وقع خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، على الرغم من المناشدات الدولية لوقف التصعيد.
وفي أماكن أخرى في المنطقة، شهد مؤشر سوق أبوظبي انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.1%. وفي الوقت نفسه، ظل المؤشر الرئيسي لسوق دبي دون تغيير نسبيًا، حيث أظهر تذبذبًا طوال جلسة التداول.
ويراقب المستثمرون في الخليج هذه التطورات عن كثب، حيث أن معظم العملات الخليجية مرتبطة بالدولار الأمريكي، مما يعني أن أي تحولات في السياسة النقدية الأمريكية من المرجح أن تنعكس على دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.