نُصحت البنوك بالنظر بعناية في المخاطر المرتبطة بدمج الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (ML) في عملياتها اليومية، كما صرح بذلك أحد كبار المشرفين المصرفيين العالميين.
وقد أكد محافظ بنك إسبانيا، بابلو هيرنانديز دي كوس، الذي يرأس أيضًا لجنة بازل للرقابة المصرفية، على أهمية هذه المسألة في خطاب ألقاه في واشنطن.
وأشار المحافظ دي كوس إلى أنه في حين أن الابتكار الرقمي من المرجح أن يزيد من الترابط المالي عبر الحدود والقطاعات، إلا أنه يفرض أيضًا تحديات كبيرة على التنظيم الاحترازي والاستقرار المالي. وأشار إلى أنه بدون ضوابط مناسبة، من المحتمل أن تؤدي نماذج الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة إلى تفاقم الأزمات المصرفية في المستقبل.
تستعد لجنة بازل، تحت قيادة دي كوس، لإصدار تقرير مفصل عن رقمنة التمويل وتداعياتها على التنظيم والإشراف. ويهدف هذا التقرير إلى معالجة التعقيدات والمخاطر المحتملة التي تصاحب اعتماد التقنيات المتقدمة في القطاع المصرفي.
كما شدد دي كوس على الحاجة إلى التعاون بين البنوك المركزية والهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم لوضع إطار تنظيمي مناسب للإشراف على استخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في القطاع المصرفي. ويُعد هذا الجهد التعاوني أمرًا بالغ الأهمية لضمان بقاء النظام المالي مستقرًا ومرنًا في مواجهة التطورات التكنولوجية السريعة.
وحث دي كوس في كلمته البنوك على إدارة المخاطر والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة بشكل استباقي. وأشار إلى أن هذه الاعتبارات يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من ممارسات إدارة المخاطر والحوكمة لدى البنوك، على المستويين الجزئي والكلي.
ومن المتوقع أن يقدم التقرير القادم للجنة بازل المزيد من الرؤى والتوجيهات حول إدارة التحول الرقمي في القطاع المالي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.