في انحراف ملحوظ عن البروتوكول المعتاد، لم تصدر اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي بياناً مشتركاً يوم الجمعة عقب اجتماعها في واشنطن. وبدلاً من ذلك، سلط بيان صادر عن رئيس اللجنة، وزير المالية السعودي محمد الجدعان، الضوء على المخاطر الاقتصادية المرتبطة بالصراعات الجارية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، والأزمة الإنسانية في غزة، وتعطل الشحن في البحر الأحمر.
وأكد الجدعان أنه على الرغم من أن اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية ليست المنبر المناسب لحل النزاعات الجيوسياسية، إلا أن الأعضاء يدركون الآثار الكبيرة لهذه الأوضاع على الاقتصاد العالمي. وشدد على أهمية الابتعاد عن حقبة الحروب والصراعات.
وخلال مؤتمر صحفي، أشار الجدعان إلى أنه على الرغم من أن التشرذم الجيوسياسي للاقتصاد العالمي يميل إلى إحداث آثار سلبية، إلا أن بعض البلدان تشهد فوائد من تنويع سلاسل التوريد الناشئة عن هذا التشرذم.
وأعربت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، التي كانت تتحدث في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، عن تركيز الأسبوع على تعزيز مرونة الاقتصاد العالمي. وسلطت جورجييفا الضوء على الحاجة إلى تحقيق نمو أقوى، وتحسين مستويات المعيشة، ودعم البلدان منخفضة الدخل لمنعها من التراجع. ودعت البلدان إلى "إنهاء العمل" على السيطرة على التضخم وإعادة بناء الاحتياطات المالية التي استنزفتها جائحة كوفيد-19 وأزمة غلاء المعيشة التي أعقبت ذلك.
واجه مسؤولو المالية العالمية تحديات في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن بيان مشترك لأكثر من عامين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. أوضح وزير المالية الفنلندي رييكا بورا أن دول الشمال الأوروبي رفضت بالإجماع بيانًا رسميًا لأنه لم يذكر روسيا بشكل مباشر. وقالت بورّا: "لم يكن من الممكن بالنسبة لنا الموافقة على بيان مشترك لم يذكر روسيا بشكل صريح ومباشر، وهي التي تشن حربًا في أوكرانيا لها جميع أنواع العواقب الاقتصادية في جميع أنحاء العالم".
يؤكد غياب البيان المشترك على الصعوبات التي تواجه التوصل إلى موقف موحد بين قادة التمويل الدولي في ظل القضايا العالمية المعقدة والمثيرة للانقسام.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.