تواجه توقعات التضخم في جنوب أفريقيا مخاطر تصاعدية، وفقًا لمحافظ البنك المركزي ليسيتجا كجانياجو. على الرغم من أن البلاد تعاني من الظروف المناخية السيئة لظاهرة النينو التي أثرت على معظم أنحاء أفريقيا، إلا أن البيانات الأخيرة الصادرة يوم الأربعاء أشارت إلى أن التضخم الرئيسي انخفض إلى 5.3% على أساس سنوي، بانخفاض طفيف عن 5.6% التي لوحظت في فبراير. كان هذا الرقم أيضًا أقل قليلاً من توقعات المحللين.
وفي حديثه في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، سلط المحافظ كجانياجو الضوء على أن المخاطر الحالية للتضخم تنبع من ارتفاع أسعار النفط بسبب زيادة التوترات في الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى ذلك، فإن احتمال تشديد الظروف المالية العالمية، لا سيما إذا حافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار فائدة أعلى لفترة طويلة، يمكن أن يشكل تحديًا. وقد تجذب مثل هذه الظروف رؤوس الأموال بعيدًا عن الأسواق الناشئة نحو الاقتصادات المتقدمة، مما قد يؤثر على أسعار الصرف.
وكان البنك الاحتياطي الجنوب أفريقي (SARB) قد ذكر سابقًا في قراره الصادر في مارس أنه يتوقع أن يصل التضخم الرئيسي فقط إلى نقطة المنتصف من النطاق المستهدف، 4.5%، بحلول نهاية عام 2025، وهو ما يأتي متأخرًا عما كان متوقعًا في السابق. وأشار كجانياجو إلى أنه على الرغم من أن تأثير ظاهرة النينو كان مصدر قلق، إلا أن أحدث بيانات التضخم لم تظهر علامات على ضغوط أسعار المواد الغذائية في جنوب أفريقيا.
ضعف الراند الجنوب أفريقي بأكثر من 4% مقابل الدولار منذ بداية العام. وتتعامل البلاد حاليًا مع التحديات الاقتصادية ومستويات الدين المرتفعة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في 29 مايو/أيار. وقد تشهد هذه الانتخابات تحولات سياسية كبيرة، مع احتمال خسارة المؤتمر الوطني الأفريقي لأغلبيته البرلمانية للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.
كما علّق المحافظ كجانياجو على التأثير الأوسع نطاقًا لحالة عدم اليقين التي تكتنف الانتخابات، والتي لا تنفرد بها جنوب أفريقيا وحدها بل هي ظاهرة عالمية مع إجراء العديد من البلدان للانتخابات. وذكر أن حالة عدم اليقين هذه يمكن رؤيتها في مختلف الأسواق، بما في ذلك العملات الأجنبية والسندات والأسهم.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.