في ضوء الشكوك المتزايدة بشأن الانتعاش الاقتصادي في الصين وضعف أداء الأسواق، تقوم المؤسسات المالية الغربية بتقليص خططها التوسعية التي كانت قوية في البلاد. وتعد شركات Fidelity International Ltd (FIL)، ومورجان ستانلي، وليجال آند جنرال من بين الشركات التي خفضت بشكل كبير من قوتها العاملة التي تركز على الصين أو علقت مبادرات النمو.
تخطط FIL لتقليص فريقها في الصين بنسبة 16%، والذي يتكون حاليًا من 120 عضوًا. ويأتي هذا القرار في أعقاب وثيقة داخلية كشفت عن زيادة الخسائر المتوقعة لشركة FIL في الصين إلى 45 مليون دولار هذا العام، مقارنة بـ 41 مليون دولار في العام السابق. كما أشارت الوثيقة أيضًا إلى انخفاض كبير في خطط التوظيف في FIL للسنوات الأربع إلى الخمس المقبلة، مقارنةً بالاستراتيجية الموضوعة في عام 2022.
وعلى الرغم من هذه التغييرات، فقد أعربت FIL عن عزمها على مواصلة التركيز على تنمية عمليات صناديق الاستثمار المشتركة في الصين، بعد أن زادت رأس مالها المسجل وافتتحت فرعًا جديدًا في بكين في وقت سابق من عام 2024.
تشعر بنوك الاستثمار أيضًا بالضغط، حيث قام مورجان ستانلي (NYSE:MS) وإتش إس بي سي مؤخرًا بإلغاء عدد كبير من المناصب المصرفية الاستثمارية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لا سيما تلك المتعلقة بصفقات الصين. على مدار العام الماضي، قام كل من جولدمان ساكس (NYSE:GS) وجي بي مورجان تشيس وشركاه (NYSE:JPM) وسيتي جروب وبنك أوف أمريكا بإجراء تخفيضات مماثلة في الوظائف.
وتأتي هذه التخفيضات استجابةً لانخفاض الإيرادات من آسيا، حيث أعلن بنك مورجان ستانلي عن انخفاض بنسبة 12% في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. شهد سوق الاكتتابات العامة الأولية (IPOs) من قبل الشركات الصينية انخفاضًا بنسبة 80% في الربع الأول على أساس سنوي، وانخفضت القيمة الإجمالية لصفقات الاندماج والاستحواذ التي تشمل الصين بنسبة 36%.
أوقفت شركة Legal & General خططها التي كانت تخطط لها في فبراير للحصول على ترخيص أعمال الاستثمار الخارجي في الصين وخفضت عدد موظفيها في الصين إلى أكثر من النصف. وتعكس هذه التحركات اتجاهًا أوسع نطاقًا للشركات العالمية لتقليص عملياتها في الصين، حيث لا تزال بيئة جمع الأموال والتوقعات الاقتصادية صعبة.
على الرغم من هذه التخفيضات، من غير المتوقع أن تنسحب العديد من البنوك الأجنبية ومديري الأصول الأجنبية من الصين بالكامل، مع الحفاظ على وجودها تحسبًا لانتعاش اقتصادي في نهاية المطاف. وكما قال أحد المصادر المصرفية الأمريكية، فإنه على الرغم من أن التحولات في السياسات بين الولايات المتحدة والصين قد أثرت على آثار الأعمال التجارية، إلا أن الالتزام تجاه الصين لا يزال قائمًا نظرًا لأهمية اقتصادها.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.