برلين - أظهر كل من المستشار الألماني أولاف شولتس ووزير المالية كريستيان ليندنر ترددًا في تعديل قواعد كبح الديون الصارمة في البلاد. وتحدد قواعد كبح الديون، وهي قاعدة دستورية ثابتة، سقفًا للعجز العام عند 0.35% من الناتج المحلي الإجمالي. وفي حين يقر رئيس البنك المركزي الألماني يواخيم ناجل بإمكانية إجراء تعديلات على القاعدة، فإن شولتس وليندنر يتبنيان موقفًا حذرًا.
وقد قلل شولتس، في كلمة ألقاها في مؤتمر مصرفي اليوم، من إمكانية إصلاح مكابح الديون كعلاج للتحديات الاقتصادية الحالية في ألمانيا. وذكر أنه لا يتوقع حدوث أي تغييرات هذا العام أو العام المقبل. وبدلاً من ذلك، أكد شولتس على ضرورة التركيز على الخيارات الحالية للعمل ودعا إلى اتباع نهج غير حزبي في النقاش.
وقد اكتسب النقاش حول مكابح الديون زخمًا بعد مبادرة عمدة برلين، كاي فيجنر، وهو عضو في الاتحاد الديمقراطي المسيحي، للنظر في الإصلاح. وقد أعرب العديد من قادة الولايات عن انفتاحهم على الفكرة، مشيرين إلى أنه على عكس الحكومة الاتحادية، لا يُسمح للولايات بتحمل ديون جديدة.
واقترح صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي أن ألمانيا يمكنها تحمل تخفيف كبح ديونها إلى 1.35% من الناتج المحلي الإجمالي دون تعريض أهدافها في خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي للخطر.
ودافع ليندنر، المدافع القوي عن كبح الديون، عن هذه السياسة في نفس المؤتمر المصرفي، واصفًا إياها بأنها ضمانة ضد التضخم. كما دحض الادعاءات بأن كبح الديون يعيق الاستثمار أو التقدم، مسلطًا الضوء على أن استثمارات الموازنة العامة في أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وعلى النقيض من ذلك، ذكر رئيس البنك المركزي الألماني ناجل، الذي كان يتحدث في حدث مختلف اليوم، أنه في حين أن كبح الديون يساهم في الاستقرار المالي لأوروبا، إلا أنه قد يكون هناك مجال لنسب عجز أعلى في ظل ظروف معينة، مثل إذا انخفض منحنى الدين الألماني إلى أقل من 60% من الناتج المحلي الإجمالي. وأكد ناجل على أهمية إجراء نقاش منظم ومهني حول مسألة كبح الديون.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.