تعكف كوريا الجنوبية على إعادة تقييم لوائح سوق السندات لديها، وتحديدًا متطلبات الإبلاغ الآني الصارمة المفروضة على المستثمرين. تتطلع الدولة إلى الحصول على مكان في مؤشر فوتسي راسل للسندات العالمية وتعتقد أن تعديل هذه القواعد يمكن أن يكون خطوة رئيسية نحو تحقيق هذا الهدف.
تتداول وزارة المالية، بالتعاون مع هيئة الرقابة المالية (FSS)، بشأن تغيير التفويض الحالي الذي يُلزم البنوك بالإبلاغ عن أي تداولات للسندات في سوق السندات خارج البورصة في غضون 15 دقيقة من التنفيذ. وقد تم تحديد هذه اللائحة على أنها عقبة كبيرة في جذب المستثمرين العالميين إلى سوق السندات في كوريا الجنوبية التي تبلغ قيمتها 1.8 تريليون دولار أمريكي.
وأشار مسؤول في وزارة المالية، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن التغييرات قد تنطوي على تقليل وتيرة الإبلاغ إلى مرة أو مرتين يوميًا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الموعد النهائي الحالي للإبلاغ عن التداولات في الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي قيد المراجعة.
وذكر أحد المصادر المشاركة في المناقشات الحكومية، والذي طلب أيضًا عدم الكشف عن هويته نظرًا للطبيعة الحساسة للمحادثات، أن العديد من المؤسسات الأجنبية تجد أن نافذة الإبلاغ التي تبلغ مدتها 15 دقيقة تشكل قيدًا على تنفيذ المعاملات بكفاءة. وأكد المصدر أن الجهود جارية لمعالجة هذه المخاوف.
وبينما اختارت هيئة الخدمات المالية عدم التعليق على هذه المسألة، فإن التعديلات المحتملة هي جزء من مبادرة أوسع لإصلاح اللوائح التي تم تصميمها في الأصل لمراقبة مخاطر هروب رؤوس الأموال الكبيرة بعد الأزمات المالية في العقود السابقة.
كانت السندات الحكومية الكورية الجنوبية على قائمة مراقبة فوتسي راسل لإدراجها في مؤشر السندات الحكومية العالمي (WGBI) منذ سبتمبر 2022. ووفقًا للمصادر، فإن تخفيف متطلبات إعداد التقارير قد يُعزز من احتمالات إدراج البلاد في المؤشر. ومن المتوقع أن تصدر فوتسي راسل تحديثًا لمكونات مؤشر السندات الحكومية العالمية في سبتمبر.
ولكي يتم النظر في إدراج كوريا الجنوبية في مؤشر فوتسي راسل العالمي للأسواق العالمية، يجب أن تُظهر كوريا الجنوبية تحسنًا في مجالات مثل البيئة التنظيمية والقيود المفروضة على الاستثمار، وفقًا لتقرير فوتسي راسل لعام 2022. من المحتمل أن يؤدي الإدراج إلى تدفق عشرات المليارات من الدولارات، حيث يمثل المستثمرون الأجانب حاليًا حوالي 10% من سوق السندات في البلاد.
وقد استشهدت البنوك العالمية بالتزامات الإبلاغ في الوقت الفعلي باعتبارها رادعًا رئيسيًا للمستثمرين الأجانب المهتمين بشراء كميات كبيرة من السندات الكورية. في محاولة لجعل الأسواق المالية أكثر سهولة للمستثمرين الأجانب، ألغت كوريا الجنوبية مؤخرًا قاعدة عمرها ثلاثة عقود تتطلب من الأجانب التسجيل لدى السلطات لتداول الأسهم المدرجة ومددت ساعات التداول في السوق الداخلية للون.
في عام 2022، ألغت كوريا الجنوبية أيضًا الضرائب على دخل المستثمرين الأجانب من سندات الخزانة وسندات التثبيت النقدي، مما يدل على التزامها بفتح السوق أمام اللاعبين الدوليين.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.