تستعد الأسواق العالمية لأسبوع محوري حيث تستعد البنوك المركزية في أستراليا وبريطانيا والسويد لاجتماعاتها القادمة. ويراقب المستثمرون هذه التطورات عن كثب إلى جانب احتمالية تدخل اليابان في العملة اليابانية وتأثير التقلبات الأخيرة في الأسواق الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تستمر الدورة الانتخابية مع فوز كبير في بنما.
في الولايات المتحدة، ستتم مراقبة التقرير الأولي لمعنويات المستهلكين الصادر عن جامعة ميشيغان والمقرر صدوره في 10 مايو عن كثب لمعرفة توقعات التضخم والتوقعات الاقتصادية. وقد شكل التضخم المستمر تحديًا لرواية النمو المطرد المقترن بهدوء أسعار المستهلكين. وقد تشير مؤشرات تراجع المعنويات بسبب ارتفاع الأسعار إلى أن الاحتياطي الفدرالي قد يشير إلى الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة، الأمر الذي فرض ضغوطًا على الأسهم والسندات مؤخرًا. وقد اعترف رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بمشكلات التضخم المستمرة، ولكنه أشار أيضًا إلى أنه من المرجح أن تنخفض أسعار الفائدة في عام 2024. وكان هذا الرأي مدعومًا بأرقام الوظائف الضعيفة التي صدرت يوم الجمعة. يتوقع الاقتصاديون ارتفاع مؤشر معنويات المستهلكين إلى 77.9، مرتفعًا من 77.2 في أبريل.
يبحث المستثمرون الذين يبحثون عن ملاذ من تقلبات السوق الأمريكية عن فرص استثمارية أكثر استقرارًا على مستوى العالم. فقد تكبد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خسارة تجاوزت 4% في أبريل، بينما شهدت سندات الخزانة الأمريكية أسوأ شهر لها منذ سبتمبر. ويقترب مؤشر فوتسي 100 في لندن، مع تواجده الكبير في قطاعات مثل النفط والتعدين، من مستويات قياسية مرتفعة، وهو ما يمثل تحوطًا محتملًا ضد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي يثقل كاهل قطاع التكنولوجيا. وفي الوقت نفسه، شهدت سوق الأسهم الهندية ثلاثة أشهر متتالية من المكاسب. ومع ذلك، فإن إنشاء محفظة محصنة ضد تأثيرات وول ستريت يمثل تحديًا، حيث إن الأسهم الأوروبية، بما في ذلك مؤشر ستوكس 600، ترتبط ارتباطًا كبيرًا بمؤشر ستاندرد آند بورز 500. بالإضافة إلى ذلك، يميل ارتفاع عوائد سندات الخزانة إلى التأثير على العوائد العالمية بشكل كبير.
من المقرر أن يعلن بنك إنجلترا عن قراره بشأن أسعار الفائدة والتوقعات الفصلية الجديدة يوم الخميس. على الرغم من المناقشات السابقة حول التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة، إلا أن المؤشرات الاقتصادية المتباينة في المملكة المتحدة دفعت المستثمرين إلى التكهن بأن بنك إنجلترا قد يؤجل أي تعديلات في أسعار الفائدة حتى سبتمبر. ومن المتوقع صدور نتائج الانتخابات المحلية، والتي قد تضيف ضغوطًا على رئيس الوزراء ريشي سوناك، يوم الجمعة، وستتبعها بيانات النمو الاقتصادي الشهرية في 10 مايو. وفي أوروبا، من المتوقع أن تبدأ السويد في خفض أسعار الفائدة في 8 مايو مع انخفاض التضخم بسرعة أكبر من المتوقع.
ويأتي اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي في 7 مايو/أيار بعد أرقام التضخم المرتفعة بشكل غير متوقع للربع الأول، على الرغم من تخفيف بنك الاحتياطي الأسترالي لموقفه التشديد في مارس/آذار. وفي حين أنه من غير المتوقع حدوث أي تغيير في السياسة، فإن أي تعليقات من المحافظ ميشيل بولوك ستكون موضع تدقيق. على الرغم من انخفاض مبيعات التجزئة الأسترالية بشكل غير متوقع في مارس/آذار، إلا أن احتمال رفع سعر الفائدة الإضافي لم يساعد الدولار الأسترالي، الذي لا يزال دون مستوى 0.66 دولار أمريكي مقابل نظيره الأمريكي.
في بنما، حقق وزير الأمن السابق خوسيه راؤول مولينو فوزًا حاسمًا في الانتخابات الرئاسية، بدعم من الزعيم السابق الذي كان يحظى بشعبية كبيرة ريكاردو مارتينيلي. ويأتي فوز مولينو في الوقت الذي تواجه فيه بنما خطر فقدان تصنيفها الائتماني "الاستثماري"، حيث خفضت وكالة فيتش بالفعل تصنيفها إلى "غير مرغوب فيه". ويزيد إغلاق منجم كوبري بنما للنحاس والانخفاض المتوقع في الإيرادات من قناة بنما التي تأثرت بالجفاف من التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وقد التزم مولينو بحكومة مؤيدة للاستثمار ومؤيدة للأعمال التجارية مع تلبية احتياجات الفقراء، بهدف تحسين وضع بنما المالي لاستعادة ثقة وكالات التصنيف.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.