عدلت شركات السمسرة الكبرى، بما في ذلك جولدمان ساكس (NYSE:GS) وباركليز ومورجان ستانلي، توقعاتها للسياسة النقدية لبنك إنجلترا (BoE)، مما يشير إلى أن خفض سعر الفائدة في يونيو يبدو الآن أقل احتمالاً. يأتي هذا التحول في التوقعات في أعقاب بيانات التضخم الجديدة التي أظهرت انخفاضًا أقل من المتوقع في التضخم البريطاني.
فقد أفاد مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة اليوم بأن مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) ارتفع بنسبة 2.3% خلال الاثني عشر شهرًا حتى أبريل/نيسان. وتعد هذه الزيادة أقل بشكل ملحوظ من الارتفاع البالغ 3.2% الذي لوحظ في مارس/آذار، وهو أدنى معدل تضخم منذ يوليو/تموز 2021. ومع ذلك، توقع بنك إنجلترا والخبراء الاقتصاديون انخفاضًا أكبر إلى 2.1%، وهو أعلى بقليل من هدف البنك المركزي البالغ 2%. استند هذا التوقع جزئيًا إلى التخفيض الكبير في تعريفة الطاقة المنزلية الذي حدث في أبريل.
قام جولدمان ساكس الآن بتعديل توقعاته، مما يشير إلى أن بنك إنجلترا سيبدأ في خفض أسعار الفائدة اعتبارًا من أغسطس، متخليًا عن توقعاته السابقة التي كانت تشير إلى بداية شهر يونيو. وتتوقع شركة السمسرة أيضًا أن يقوم بنك إنجلترا بتخفيض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، وهو ما يمثل انخفاضًا عن التخفيضات الثلاثة المتوقعة سابقًا.
وقد صرح الاقتصاديون في جولدمان ساكس، بما في ذلك سفين جاري ستين، قائلاً: "نظرًا لبيانات الأسعار والأجور الواردة الأكثر ثباتًا، لم نعد نتوقع خفضًا في أسعار الفائدة في يونيو". يأتي هذا التصريح في أعقاب بيانات الأسبوع الماضي التي أظهرت نموًا غير متوقع في الأجور البريطانية. ومع ذلك، أشارت إحصاءات أخرى إلى احتمال تهدئة الضغط التضخمي لسوق العمل.
وقد ردد بنك باركليز (LON:BARC) هذا الشعور، متراجعًا أيضًا عن توقعاته بخفض سعر الفائدة في يونيو. ويحافظ البنك على توقعاته بتخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات بإجمالي 75 نقطة أساس في عام 2024، ولكنه يشير إلى أن هذه التوقعات تخضع للمراجعة في انتظار المزيد من بيانات النشاط البريطاني المتوقعة في وقت لاحق من الأسبوع.
علاوة على ذلك، أعرب بنك باركليز عن قلقه بشأن استمرار تضخم الخدمات، والذي يعتبره بنك إنجلترا مقياسًا حاسمًا للضغط التضخمي. وقد علق خبراء باركليز الاقتصاديون قائلين: "بالنظر إلى مدى وطبيعة هذا الخطأ، نعتقد أنه من غير المرجح الآن أن يكون لدى أغلبية أعضاء لجنة السياسة النقدية (لجنة السياسة النقدية) ثقة كافية في عملية خفض التضخم لخفض سعر الفائدة المصرفية في يونيو."
تشير بيانات التضخم الجديدة والمراجعات اللاحقة في توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل هذه المؤسسات المالية البارزة إلى نهج حذر من قبل بنك إنجلترا في الوقت الذي يتنقل فيه في المشهد الاقتصادي المعقد.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.