وصل الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل العملات الرئيسية يوم الخميس، مدفوعًا بالزيادة الكبيرة في عوائد سندات الخزانة الأمريكية وارتفاع الطلب على الأصول الآمنة. ويأتي هذا الارتفاع وسط عمليات بيع في سوق السندات، في أعقاب البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية وبعض مزادات السندات التي لم تجذب اهتمامًا كبيرًا.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقارن الدولار الأمريكي بست عملات رئيسية أخرى، بما في ذلك اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني، إلى أعلى مستوى له منذ 14 مايو/أيار، حيث سجل 105.15. تمثل هذه الخطوة استمرارًا لقوة الدولار، بعد ارتفاعه بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة.
وارتفع الدولار مقابل اليورو، حيث انخفضت العملة الأوروبية إلى 1.0796 دولار للمرة الأولى منذ 14 مايو/أيار. كما ضعف الجنيه الإسترليني أيضًا أمام الدولار، حيث انخفض إلى 1.2696 دولار وواصل تراجعه من 1.2801 دولار الذي وصل إليه يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ 21 مارس.
من ناحية أخرى، تمكن الين الياباني من التعافي قليلًا من أدنى مستوى له في أربعة أسابيع مقابل الدولار، حيث تم تداوله عند 157.505 بعد أن وصل سابقًا إلى 157.715 مقابل الدولار خلال الليل. كان الين في مسار هبوطي هذا الشهر، حيث اقترب من أدنى مستوى له في 34 عامًا عند 160.245 منذ شهر، مما أدى إلى انتعاش قوي في السوق يُشتبه في أنه نتيجة لتدخلات بيع الدولار من قبل وزارة المالية اليابانية وبنك اليابان.
تضاءلت توقعات السوق بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مع استمرار التضخم، وهو ما يؤكده الارتفاع غير المتوقع في معنويات المستهلكين الذي تم الإعلان عنه يوم الثلاثاء. وينتظر المستثمرون الآن أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المنقحة المتوقع صدورها في وقت لاحق اليوم، مع تركيز اهتمام كبير على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر صدوره يوم الجمعة.
وقد تسببت الاضطرابات الأخيرة في سوق السندات في إثارة القلق بين المستثمرين، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق في الأسهم العالمية هذا الأسبوع، فضلاً عن هروب المستثمرين إلى الدولار الأمريكي الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا. ويراقب المحللون عن كثب البيانات الاقتصادية القادمة، والتي قد تؤثر بشكل أكبر على سوق السندات وتقييمات العملات. وأشار توني سيكامور، كبير المحللين في IG، إلى التحديات التي يواجهها بنك اليابان بسبب تقلبات سوق السندات، مما يشير إلى أن المؤسسة قد تحتاج إلى النظر في مزيد من التدخل لتحقيق الاستقرار في الين.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.