تورنتو - شهدت سوق الأسهم الكندية ارتفاعًا ملحوظًا اليوم، حيث ارتفع المؤشر المركب S&P/TSX بنسبة 0.8% ليغلق عند 22,145.02. وجاء هذا الارتفاع استجابةً لقرار بنك كندا بخفض سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75%، وهو أول تخفيض لسعر الفائدة منذ أربع سنوات.
وقد وضعت خطوة بنك كندا، التي تهدف إلى التخفيف عن المستهلكين المثقلين بالديون، البنك المركزي الكندي كأول بنك مركزي في مجموعة السبع يخفض أسعار الفائدة، مما أثار التفاؤل بشأن التوقعات الاقتصادية الكندية.
وعقب الإعلان عن خفض أسعار الفائدة، شهدت السندات الكندية أيضًا ارتفاعًا، حيث انخفض العائد على السندات الكندية لأجل عامين إلى أدنى مستوى له منذ 1 فبراير عند 3.929%. وتزايدت التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من قبل بنك كندا، حيث تشير بيانات سوق المقايضة إلى تخفيضات إجمالية قدرها 77 نقطة أساس لهذا العام، على عكس 49 نقطة أساس متوقعة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وتراجع الدولار الكندي (اللوني)، العملة الكندية، بشكل طفيف مقابل الدولار الأمريكي، حيث انخفض بنسبة 0.1% عند 1.3690، أي ما يعادل 73.05 سنتًا أمريكيًا. وقد وصل لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى له منذ 23 مايو عند 1.3741 خلال التعاملات اليومية. ويتوقع المحللون أن البنك المركزي الكندي قد ينفذ خفضًا آخر على الأقل لسعر الفائدة قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 17-18 سبتمبر، مما قد يترك الدولار الكندي عرضة لاتساع فروق أسعار الفائدة.
ارتفعت جميع القطاعات العشرة الرئيسية في سوق تورونتو، مع مكاسب ملحوظة في قطاع العقارات الحساس لأسعار الفائدة وأسهم الموارد، مدعومة بارتفاع أسعار السلع الأساسية. وحذت وول ستريت حذو بورصة وول ستريت في الارتفاع، لا سيما بقيادة المكاسب التي حققتها أسهم التكنولوجيا.
سجل قطاع الخدمات الكندي نموًا في شهر مايو للمرة الأولى منذ عام، حيث شهدت الشركات ارتفاعًا في الأعمال الجديدة والتوظيف بوتيرة متسارعة، وفقًا لبيانات ستاندرد آند بورز العالمية. وقد ساهم هذا المؤشر الاقتصادي الإيجابي، بالإضافة إلى خفض بنك كندا الاستباقي لسعر الفائدة، في زيادة التفاؤل في السوق اليوم.
وبالنظر إلى المستقبل، من المقرر عقد الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 11-12 يونيو، مع توقعات بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. كما سيجتمع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أواخر يوليو قبل اجتماع سبتمبر المهم.
في ضوء إجراءات السياسة الأخيرة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة والانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني، والتي قد تزيد من حالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية، فإن توقعات ارتفاع الدولار الكندي خلال العام المقبل تبدو أقل تأكيدًا مما كان متوقعًا في السابق.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها