تشير استطلاعات الرأي الأخيرة في المملكة المتحدة إلى توقعات قاتمة لحزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك، حيث تشير التوقعات إلى تقدم كبير لحزب العمال قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 4 يوليو 2024. تكشف استطلاعات الرأي، التي نُشرت في وقت متأخر من يوم السبت، عن وجود فجوة كبيرة بين الحزبين السياسيين الرئيسيين.
وذكرت شركة أبحاث السوق "سافانتا" أن نسبة التأييد لحزب العمال بقيادة كير ستارمر بلغت 46%، وهو ما يمثل زيادة بمقدار نقطتين عن استطلاع أجري قبل خمسة أيام. وعلى العكس من ذلك، انخفض التأييد لحزب المحافظين بنسبة 4 نقاط ليصل إلى 21%. تم جمع هذه البيانات بين 12 يونيو و14 يونيو لصالح صحيفة صنداي تلغراف. وقد أعرب مدير الأبحاث السياسية في شركة سافانتا، كريس هوبكنز، عن أن الانتخابات المقبلة قد تعني "الانقراض الانتخابي" للمحافظين.
ويشير استطلاع آخر أجرته شركة Survation، ونشرته صحيفة صنداي تايمز، إلى أن حزب المحافظين قد يتقلص عدد مقاعده في مجلس العموم البالغ عددها 650 مقعدًا إلى 72 مقعدًا فقط، وهو أقل عدد في تاريخهم الذي يمتد إلى ما يقرب من قرنين من الزمان. من ناحية أخرى، من المتوقع أن يحصل حزب العمال على 456 مقعدًا. أُجري هذا الاستطلاع في الفترة من 31 مايو إلى 13 يونيو.
من حيث النسبة المئوية، يضع استطلاع سيرفايشن حزب العمال بنسبة 40% والمحافظين بنسبة 24%، بينما حصل حزب الإصلاح البريطاني بقيادة نايجل فاراج على نسبة 12%. كما أظهر استطلاع الرأي الذي أجرته أوبينيوم لصالح صحيفة الأوبزرفر، والذي أجري في نفس تواريخ استطلاع سافانتا، أن حزب العمال حصل على نسبة 40% والمحافظين 23% والإصلاح 14%، مما يشير إلى تحول في الدعم نحو الأحزاب الأصغر.
صدرت استطلاعات الرأي بعد أن قدم كل من حزبي المحافظين والعمال بيانيهما في وقت سابق من الأسبوع، بينما يستعد الناخبون لتلقي بطاقات الاقتراع البريدية. وتأتي الحملة الانتخابية، التي بلغت الآن أكثر من منتصف الطريق، في أعقاب قرار سوناك غير المتوقع بالدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة في 22 مايو، وهي خطوة فاجأت الكثيرين داخل حزبه. جاء هذا القرار على الرغم من الافتراضات التي كانت تشير إلى أنه سينتظر حتى وقت لاحق من العام، مما قد يسمح بانتعاش اقتصادي بعد أن شهد أعلى معدلات تضخم منذ 40 عامًا.
ساهمت وكالة رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها