مدريد، 18 مايو/آيار (إفي): انتقد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجث بشدة الاتحاد الأوروبي والسياسة الأوروبية حيال دول أمريكا اللاتينية، التي اعتبر انها "لا تزال منهوبة"، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر حول الحركات الاشتراكية "التقدمية" في مدريد.
وصرح رودريجث، خلال مشاركته في المؤتمر، الذي عقد بالتزامن مع قمة الاتحاد الأوروبي-أمريكا اللاتينية والكاريبي المنعقدة في العاصمة الإسبانية، بأن "ثمة بعض من يجتمعون تحت الراية التي ترفعها الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي، إلا انه بعضهم لديهم القدرة على مهاجمة وطني والافتراء عليه".
وقال " لقد أتيت إلى مدريد لكي أنفي حملة الاكاذيب التي تشنها الصحافة الإسبانية بالاشتراك مع اليمين الأوروبي"، مضيفا ان إسبانيا التي ترغب بها كوبا هي "دولة لوركا، وألبرتي، وبيكاسو".
واعتبر وزير الخارجية الكوبي الاثنين ان إقامة شراكة "بين القوى الاستعمارية القديمة، ومستعمراتها التي لا تزال منهوبة حتى يومنا هذا يعد أمرا مستحيلا".
وأكد "الشراكة مستحلية بين الممولين الذين حققوا ثرواتهم عبر نهب مورادنا، نحن الدائنون، رغم أننا كثيرا ما دفعنا هذه الديون".
وأضاف "لن تكون هناك شراكة إقليمية معنا نحن الشعوب الأصلية ومختلطي الاجناس، المهاجرين الذين يأتون هنا لكي يتعرضوا للتمييز وسوء المعاملة، وتفرض عليهم قوانين العودة الجبرية، التي يخجل منها الضمير الإنساني".
إلا أن رودريجث أشار من جانب آخر، إلى استعداد بلاده لمد يدها لأوروبا "المثقفة والمتضامنة، التي تعاني من خطط التقشف الاقتصادية، وخفض المعاشات، والبطالة، حيث يلقى ثقل الأزمة الاقتصادية العالمية، التي خلقتها الدول الصناعية، على كاهل الشعب العامل، في حين تنفق ملايين الملايين لإنقاذ البنوك والشركات المضاربة والفاسدة".
وشدد وزير الخارجية الكوبي في ختام كلمته على ان الشعب الكوبي لن يتنازل مطلقا عن سعيه للإنسانية ولكرامته وعلى الحفاظ على مبادئه. (إفي)