بون (المانيا)، 5 ديسمبر/كانون اول (إفي): أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي اليوم أن بلاده "ليست مجبرة" على تقديم اعتذار لبريطانيا بعد الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي على سفارة لندن في طهران.
وقال صالحي في تصريحات لوسائل الاعلام الألمانية خلال زيارته الحالية للبلد الأوروبي للمشاركة في المؤتمر الدولي حول أفغانستان في مدينة بون، "لماذا يتعين علينا الاعتذار؟ لقد قمنا بالفعل بإدانة الحادث".
واتهم صالحي بريطانيا باستغلال الحادث في فرض عقوبات مالية على طهران.
وكانت مجموعة من الطلاب قد هاجمت السفارة البريطانية في طهران، وانتزعت علمها، في نهاية مظاهرة تمت الدعوة إليها ضد الحكومة البريطانية، وهو ما اعتبرته لندن عملا تم بموافقة ضمنية من جانب نظام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وردد مقتحمو السفارة هتافات تذكر بأزمة الرهائن التي أثيرت مع الولايات المتحدة على خلفية اقتحام بعثتها الدبلوماسية في طهران لدى قيام الثورة الإسلامية عام 1979 واحتجاز طاقمها على مدار 444 يوما.
واتفق الاتحاد الأوروبي في أول الشهر الجاري على إدراج 180 مؤسسة ومسئولا إيرانيا إلى قائمة العقوبات بسبب علاقتهم بالبرنامج النووي.
ويتهم جانب كبير من المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران، مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها إنتاج الطاقة والأغراض العلمية. (إفي)