الجزائر، 24 يناير/كانون ثان (إفي): قطعت الجزائر والمغرب خطوة هامة في طريق تطبيع العلاقات الثنائية بالاتفاق الثلاثاء على عقد اجتماعين سنويين على مستوى وزراء الخارجية وإنشاء عدد من اللجان المشتركة.
وأعلن وزير الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني، عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن انعقاد اللجنة المشتركة العليا الجزائرية المغربية سيكون في غضون 2012 بالرباط.
وأوضح في تصريح صحفي أن الجزائر والمغرب اتفقتا أيضا على استمرار التشاور السياسي بينهما بطريقة منتظمة من خلال وزيري الشئون الخارجية للبلدين من خلال عقد اجتماعين سنويا.
و أضاف أن البلدين قررا أيضا إنشاء لجان مشتركة في مختلف القطاعات من أجل القيام بـ"تقييم منتظم" لتعاونهما مشيرا إلى أن الهدف من هذه العلاقات الثنائية هو "تعميق التعاون و توسيعه لمصلحة البلدين والشعبين".
وقال العثماني "هذه ليست إلا بداية و لا ندعي أننا سنحل كل المشاكل بعصا سحرية" مشيرا إلى وجود "إرادة صادقة" و"تعليمات صارمة" من قائدي البلدين للمضي في مجال التعاون الثنائي إلى الأمام "تنويعا و تعميقا".
واعتبر العثماني زيارته إلى الجزائر "صفحة و مرحلة جديدتين" في مسار العلاقات الجزائرية-المغربية.
وقال "نحن مؤمنون بأن مستقبل المغرب في علاقات متميزة وأخوة كاملة مع الجزائر ومستقبل الجزائر في علاقات متميزة وأخوة كاملة مع المغرب".
وأشار إلى أنه خلال المحادثات التي جمعته يوم الاثنين مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري مراد مدلسي تم الإتفاق على تفعيل الخطوات التي تمت من قبل على مستوى التعاون القطاعي لا سيما في مجالات الفلاحة و الشباب والرياضة والماء والطاقة و توسيع هذا التعاون إلى قطاعات جديدة.
وظهرت بوادر تقارب بين البلدين منذ عدة اشهر من خلال تصريحات صادرة من كلا الجانبين.
وزار مراد مدلسي المغرب في نوفمبر/تشرين ثان والقتى بوزير الخارجية السابق الطيب الفاسي الفهري، وهي الزيارة التي أعقبها زيارة عدد من المسئولين المغربيين للجزائر من أجل تحسين العلاقات الثناية.
وأعربت الجزائر في الاول من ديسمبر/كانون اول الماضي عن استعداداها للتعازن مع الحكومة الجديدة في المغرب برئاسة الاسلامي عبد الاله بن كيران.
ويأتي هذا التقارب قبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية المنتظر إجراؤها في الجزائر في مايو/آيار المقبل، والتي يتوقع أن تشهد إعادة ظهور للتيار الاسلامي الذي تسيد المشهد في تونس ومصر والمغرب. (إفي)