طوكيو، 29 يناير/كانون ثان (إفي): بدأت السلطات اليابانية بحثا شاملا لمعرفة تأثيرات الإشعاعات الناجمة عن حادث محطة "فوكوشيما دايتشي" النووية على الحيوانات والنباتات بالمناطق الأكثر تضررا جراء الكارثة الذرية.
وذكرت محطة (NHK) اليابانية اليوم أن محافظة فوكوشيما طلبت من الحكومة المركزية أن تجري البحث، وقررت الحكومة بدورها أن تتولى وزارة البيئة والمعهد الوطني للعلوم الإشعاعية الياباني مهمة إعداده خلال عام تقريبا على أن يتم تقديمه في مارس/آذار 2013.
وسيسجل البحث مستويات السيزيوم المشع في الحيوانات والنباتات بـ25 منطقة محددة في محافظة فوكوشيما سواء في البر أو البحر.
ومن بين هذه النقاط الـ25 المناطق الأكثر تضررا جراء الإشعاعات الناجمة عن الحادث النووي وكذلك الأماكن المتضررة بنسبة أقل بهدف مقارنة التأثيرات المحتملة.
وقد بدأت الجهاتان المسئولتان عن البحث في جمع عينات من النباتات والحيوانات.
وسيدرس الباحثون التأثيرات التي يمكن أن تكون الإشعاعات قد احدثتها في الشكل أو النشاط الجيني أو الوظائف الإنجابية في الحيوانات، فضلا عن بحث معدل إنبات البذور بالنباتات.
الجدير بالذكر أن كارثة الزلزال الذي ضرب الساحل الشمالي الشرقي لليابان في 11 مارس/آذار الماضي بقوة تسع درجات وما تبعته من موجات مد عاتية "تسونامي" أدت إلى تعطيل أنظمة التبريد بمحطة "فوكوشيما دايتشي" وحدوث انفجارات في مفاعلاتها، مما تسبب في وقوع أخطر أزمة نووية منذ 25 عاما.
وأسفرت الكارثة النووية عن إجلاء أكثر من 80 ألف شخص في محيط 20 كلم من المحطة بسبب الإشعاعات التي تسببت أيضا في إلحاق الضرر بالصناعة الزراعية والماشية والثروة السمكية بالمنطقة.(إفي)