طوكيو، 16 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): قام رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيكو نودا، اليوم الجمعة بحل مجلس النواب كخطوة سابقة للانتخابات العامة المبكرة التي تقرر إجراؤها في 16 من شهر ديسمبر/كانون أول المقبل.
وقام المتحدث باسم مجلس النواب الياباني تاكاهيرو يوكوميتشي بقراءة مرسوم إمبراطور البلاد، أكيهيتو، الذي يتضمن أمرا بحل مجلس النواب وإجراء الانتخابات العامة.
وقبل ختام جلسته قام البرلمان بالتصديق على قوانين هامة تشمل قانونا لإصلاح النظام الانتخابي، كان نودا قد اشترط حصول دعم المعارضة عليها لتقديم موعد الانتخابات.
ويعد حل البرلمان خطوة سابقة للانتخابات العامة المبكرة التي طالبت بها المعارضة وعلى رأسها الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي تشير استطلاعات الرأي إلى فرصته الكبيرة في العودة إلى السلطة التي خسرها في انتخابات عام 2009 .
وكان الحزب الديمقراطي قد حقق في هذه الانتخابات انتصارا تاريخيا وضع حدا لأكثر من نصف قرن من سيطرة الحزب الليبرالي الديمقراطي على الحكم، إلا أنه لم يحقق نجاحه منذ توليه السلطة بسبب خبرته السياسية القليلة التي لم تمكنه من التصدي للمشكلات الضخمة التي واجهتها اليابان.
وتظهر استطلاعات الرأي تراجعا حادا لشعبية الحزب الديمقراطي ما جعل نودا يستجيب لنداءات المعارضة لحل مجلس النواب قبل نهاية العام.
وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات العامة في اليابان في صيف 2013 ، لكن رئيس الوزراء وافق على تقديم موعدها بعدما حصل على دعم المعارضة لإصلاح ضريبي تم إقراره في أغسطس/آب الماضي بالإضافة إلى إصلاح النظام الانتخابي وقانون جوهري سيسمح باصدار سندات جديدة لتمويل أنشطة الدولة في العام المالي الحالي.
وسيتم في 16 من الشهر المقبل انتخاب رئيسا جديدا لوزراء البلد الذي شهد تعيين ستة رؤساء حكومة مختلفين خلال السنوات الست الماضية.
وتولى نودا السلطة في سبتمبر/أيلول 2011 عقب استقالة ناوتو كان بعد انتقاد إدارة حكومته لكارثة تسونامي التي أعقبت زلزال 11 مارس/آذار من نفس العام والأزمة النووية التي سببتها. (إفي)