الجزائر، 29 سبتمبر/أيلول (إفي): ذكرت تقارير إخبارية في الجزائر أن القوات الجوية الوطنية شنت بالاشتراك مع نظيراتها المالية في الأيام الأخيرة عملية عسكرية في مناطق مختلفة شمال مالي يشتبه في كونها تحوي معاقل لتنظيم القاعدة الإرهابي في المغرب الإسلامي.
وأشارت صحيفة (الخبر) اليومية إلى أن هذه هي العملية المشتركة "الأولى" بين قوات البلدين ضد قواعد الإرهاب الموجودة في منطقة الساحل الإفريقي.
وأضافت الصحافة نقلا عن مصادر أمنية جزائرية أن العملية تركزت في منطقة سلسلة أدرار إيفوراس الحدودية الواسعة بين البلدين بمشاركة مروحيات وطائرات مقاتلة قذفت بقوة الأماكن المشتبه بها.
وجاءت العملية بعد تلقي معلومات الجمعة الماضية تفيد برصد تحركات لعدد من الأشخاص المسلحين في مناطق مختلفة شمال مالي.
ولم تعط السلطات الأمنية أي تقييم عن وضع العملية، وقالت إن تقدير الخسائر في صفوف القاعدة يعتمد على السلطات المالية.
وأضافت المصادر أن الأمر لا يتعلق فقط بعملية عسكرية كبيرة في الساحل الأفريقي تم الإعداد لها منذ عدة أشهر، وإنما يتعلق بعمليات محددة ضد معاقل الإرهابيين والمناطق التي يشتبه في إنها مخازن للإسلحة والذخيرة.
ويشار إلى أن وسائل الإعلام الجزائرية أكدت في مايو/آيار الماضي انه يتم التجهيز لعملية عسكرية ضد فلول القاعدة في هذه المنطقة بالاشتراك مع النيجر ومالي وموريتانيا.
ولإتمامها طالبت باماكو ونيامي المساعدة اللوجيستية والمادية من الجزائر التي سلمتهما بدورها أسلحة وذخائر ومقاتلات عسكرية.
واجتمع قادة القوات المسلحة للأربعة دول في أغسطس/آب في ولاية تمنراست في جنوب الجزائر لتنظيم قواتهم في الحرب ضد الحرب.
وتعد منطقة الساحل الأفريقي منطقة خارج السيطرة وتشهد عمليات تهريب للسلاح والمخدرات، وخلال السنوات الأخيرة استطاع ناشطو القاعدة من تطوير اتصالاتها مع العصابات في المنطقة، حيث وجدوها ملجأ لعمليات الهجوم والإختطاف.(إفي)