نيروبي، 22 سبتمبر/أيلول (إفي): اقتحمت مجموعة من القوات الإسرائيلية الخاصة اليوم الأحد مركز (ويست جيت) التجاري في العاصمة الكينية نيروبي الذي تسيطر عليه عناصر متطرفة من حركة (الشباب) الصومالية الراديكالية الإسلامية، وفقا لما أكدته لـ(إفي) مصادر أمنية.
ودخلت القوات لمحاولة الافراج عن 30 رهينة محتجزين داخل المبنى من قبل الجماعة المتطرفة منذ أمس عقب الهجوم الذي أسفر عن مصرع 59 شخصا واصابة 175 غيرهم، وفقا لآخر الأرقام الرسمية.
ووفقا لما قالته المصادر فإن هناك تبادلا لاطلاق النيران يقع حاليا داخل المركز التجاري.
ورفض الرئيس الكيني أوهورو كينياتا التعليق على تفاصيل العملية التي تجري لتحرير الرهائن حيث قال في مؤتمر صحفي اليوم "نترك المختصين ليتصرفوا بأفضل صورة يعرفونها ودون التدخل لحين تحييد الموقف، ودون وضع حياة الرهائن في خطر".
وكانت كل سيارات الاسعاف الموجودة في مركز عناية المصابين الذي تمت اقامته في مبنى ديني قريب تم نقلها نحو مرآب (ويستجيت) قبل دقائق من دخول القوات الخاصة، وفقا لما تحققت منه (إفي).
وتؤكد المصادر أن المتطوعين والاسعاف يستعدون لـ"نهاية" العملية بتقسيم المساحات داخل المبنى الديني الذي نقل إليه حوالي 50 مرتبة لاستقبال مصابين جدد.
وبدأ الهجوم على المركز التجاري الذي يقع بأحد أرقى أحياء نيروبي وأغلب زائريه من الأجانب الساعة 10.00 بتوقيت جرينتش يوم السبت حينما اقتحمه المسلحون المتطرفون باطلاق النيران والقاء القنابل اليدوية.
ومنذ هذا الحين يحاصر الجيش الكيني المركز التجاري ووفقا للحكومة نجح في انقاذ ما يقرب من ألف شخص، في الوقت الذي يتحصن المسلحون خلاله حاليا بداخل المبنى وبحوزتهم رهائن.
وخلال الليل وقع تبادل لاطلاق النيران وانفجار صغير داخل المجمع التجاري الذي انتقل إليه ممثلون عن قوات أمنية بريطانية وأمريكية ضمن دول أخرى.
وتم تعزيز التواجد العسكري بحوالي عشر مدرعات بمرآب المركز التجاري الذي تحلق فوقه مروحية على ارتفاع منخفض منذ ظهر اليوم.
ووفقا لعدة مصادر أمنية فإن المسلحين يتحصنون حاليا داخل أحد المتاجر الموجودة بالمركز التجاري.
يشار إلى أنه منذ أكتوبر/تشرين أول 2011 حينما دخل الجيش الكيني الصومال ردا على موجة من عمليات الاختطاف يشتبه في وقوف جماعة الشباب خلفها، هددت الأخيرة بأنه ستوجد عواقب على هذا الأمر.(إفي).