Investing.com - بدأ الجنيه المصري يستعيد قوته مقابل الدولار الأمريكي بعد أن شهدت خسائر كثيرة خلال الأعوام الماضية، إلا أن العام الجاري لا يزال الدولار الأمريكي يعاني من الخسائر مقابل الجنيه المصري.
وبعد أن قامت الحكومة المصرية خلال عام 2016 بتحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه المصري، شهدت العملة المحلية المصرية لعديد من التقلبات ما بين الارتفاع والانخفاض وحتى وقتنا الحالي، حيث كان سعر صرف الدولار قبل ساعة من قرار تعويم الجنيه يبلغ 8.88 جنيه، إلا أنه بعد صدور هذا القرار على الفور وصل السعر عند مستوى 13.5 جنيه مرتفعاً بنسبة 52%.
وخلال منتصف عام 2017 الماضي وصل سعر الدولار حينها إلى أعلى مستوياته ليصل إلى 19.60 جنيه، مرتفعاً منذ قرار التعويم وحتى وقتنا الحالي بنسبة 120.7%.
ومع حلول نهاية عام 2017 بدأ الدولار يتراجع مقابل الجنيه المصري، حيث وصل سعر الصرف خلال نهاية العام الماضي إلى 17.80 جنيه مسجلاً خسائر بنسبة 9.18%.
ومع حلول العام الجاري 2019 شهد الدولار خسائر قوية أمام الجنيه المصري، مما يدل على أن العملة المصرية استرد عافيتها مرة أخرى، حيث سجل الدولار خلال يوم أمس نحو 16.56 جنيه منخفضاً بنسبة 7%.
ومنذ عام 2017 وحتى تعاملات يوم أمس الخميس سجل الدولار خسائر مقابل الجنيه المصري بنسبة بلغت 15.5%.
وكانت مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" قد أشارت في تقرير لها أن الجنيه المصري من أفضل العملات أداء أمام الدولار الأمريكي خلال العام الجاري، متوقعاً أن يتراجع هذا الأداء ويصل الدولار إلى 18 جنيه مع نهاية عام 2019.
وأوضحت المؤسسة أن ارتفاع الجنيه المصري قد نعكس على روابط التجارة مع تركيا، حيث تبلغ صادرات مصر إلى تركيا نحو 4% من إجمالي الناتج المحلي، وكان تراجع الجنيه المصري أمام الليرة التركية قد دعم موقف الصادرات المصرية بعد أزمة العام الماضي.
كما أضافت المؤسسة في تقريرها أن إنتاج حقل "ظهر" في مصر دعم ميزان الطاقة وأدى إلى تراجع مستوى العجز التجاري إلى 2.3% خلال العام الماضي بعد أن كان 6.5%.
وتوقعت المؤسسة أن يحوم الجنيه المصري حول مستويات 18 جنيه و19 جنيه خلال العام المقبل بدلاً من التوقعات السابقة والتي بلغت 19 و20 جنيه.