فيينا، 20 أكتوبر/تشرين أول (إفي): قال محمد البرادعي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية اليوم إن تقدما يتم إحرازه في المفاوضات مع إيران في الاجتماع الرباعي الذي تستضيفه العاصمة النمساوية فيينا، والذي سيستكمل غدا، معربا عن ثقته في أنه لا يزال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق.
وأكد المسئول المصري في تصريحات موجزة للصحافة: "حتى الآن نعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق، انها عملية معقدة، وتوجد بها العديد من المسائل الفنية، إنها مسألة خلق ثقة وضمانات".
وتابع: "أعتقد أننا نحرز تقدما، بصورة أبطأ كثيرا من المتوقع، ولكننا نتقدم، وسنجتمع غدا في تمام العاشرة".
وأوضح البرادعي أن جولة المحادثات اليوم وجهت في إطار لقاءات ثنائية وثلاثية لتوضيح مواقف الأطراف المتفاوضة.
وتعقد هذه المفاوضات بمشاركة كل من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا مع إيران، لإجراء مباحثات تتركز على مسألة إنتاج اليورانيوم المخصب لطهران في الخارج، في محاولة لإعادة الثقة المتبادلة للمباحثات حول ملفها النووي.
ويعد الاجتماع بمثابة ترمومتر لاستكشاف مدى استعداد طهران للتوصل إلى إلتزامات ، في أعقاب استئناف الحوار بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة 5+1 مطلع الشهر الجاري في جنيف، بعد توقف المفاوضات لمدة 15 شهرا.
من ناحية أخرى أعلنت إيران اليوم أنها استبعدت فرنسا من مفاوضات تزويدها باليورانيوم عالي التخصيب، وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن هذا القرار يرجع إلى العدد الكبير من الدول التي أبدت استعدادا للمشاركة في هذا الأمر في الوقت الذي لا تحتاج فيه طهران إلا إلى كمية قليلة من الوقود النووي لمفاعل طهران للأبحاث.
غير أن قناة العالم الإيرانية نقلت عن مصدر مطلع قريب من فريق المفاوضات الإيراني في فيينا قوله: إن القرار المذكور يرجع إلى أن فرنسا لم تنفذ التزاماتها السابقة حول التعاون النووي مع إيران.
وكان البرادعي قد وصف الاثنين الجولة الأولى من المفاوضات بأنها جرت بشكل "بناء".
وأكد البرادعي عقب اللقاء: "لقد عقدنا اجتماعا بناء للغاية"، بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا مع إيران، لإجراء مباحثات تتركز على مسألة إنتاج اليورانيوم المخصب لطهران في الخارج، في محاولة لإعادة الثقة المتبادلة للمباحثات حول ملفها النووي.(إفي)