براتيسلافا، 22 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم على ضرورة زيادة الجهود التي تبذلها دول الحلف، سواء على مستوى القوات أو على المستوى الاقتصادي لتحقيق النصر في العمليات التي يقوم بها الحلف في أفغانستان.
وقبل انطلاق الاجتماعات غير الرسمية لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف أشار أمينه العام أندريس فوج راسموسين الى أنه يسعى لاقناع الدول الأعضاء والرأي العام في هذه الدول بأن "ثمن التباطؤ في هذا الصدد سيكون أكبر بكثير"، حيث "تعاني أوروبا خلال الفترة المقبلة من عواقب عودة الحكم الإرهابي على رأس النظام الأفغاني".
ويعتزم وزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو دراسة التقرير الذي تقدم به الجنرال ستانلي ماكريستال قائد قوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) والذي طالب فيه بقوات اضافية، يبلغ قوامها ما بين 30 و40 ألف جندي، في ظل الأزمة الاقتصادية والضيق الذي استشعره الرأي العام في هذه الدول حيال ارسال مزيد من القوات الى كابول.
كما تخيم الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أفغانستان، والمقرر اجرائها في السابع من شهر نوفمبر/تشرين ثان المقبل على إرسال المزيد من القوات، حيث تحجم الولايات المتحدة عن تحديد موقفها ازاء الحاجة الى ارسال مزيد من القوات الى كابول الى أن يتم اختيار الرئيس المقبل لأفغانستان، وهو الأمر الذي يدفع دول الاتحاد الى انتظار ما تقرره واشنطن.
ومن جانبه أقر الأمين العام للحلف أندريس فوج راسموسين بأنه من السابق لأوانه الحديث عن زيادة قوات الحلف المتمركزة في أفغانستان، الا أنه أكد أنه يتعين على دول الحلف أخذ تقرير ماكريستال في الحسبان، والذي يؤكد من خلاله الى ضرورة تعزيز القوات المتمركزة في كابول بشكل يمكنها من مواجهة الارهاب، فضلا عن رفع كفاءة اعادة هيكلة وتطوير الحكومة والقوات المسلحة الأفغانيتين.
وعلى الصعيد نفسه، من المنتظر أن يتطرق وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف الى انشاء مهمة جديدة للناتو لاعداد قوات الشرطة والجيش الأفغانية في اطار عملية نقل مسئولية الأمن في البلاد الى القوات الأفغانية، فضلا عن وضع ميزانية للحلف في ظل الفجوة الواسعة بين العمليات الطموحة والبنى التحتية وموارد الحلف، ونظام الدفاع الصاروخي، على ضوء القرار الأمريكي بالتخلى عن درعها الصاروخي في بولندا والتشيك. (إفي)