Investing.com - فيما يبدو أنه تجاوزا للحدود النصح والإرشاد في ظل تفشي جائحة كورونا التي ضربت بتداعياتها وحدة اليورو التي تعاني في الأساس من آلام البريكست، أطلقت المرأة الحديدية تحذيرا جديدا غلفته ببعض النصائح بشأن اقتصاد المنطقة.
قالت رئيسة المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" أن حدوث موجة ثانية من جائحة "كوفيد -19" يهدد بتأخير التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو.
وأضافت كرستين لاجارد أن الناتج لن يعود إلى مستويات ما قبل جائحة "كوفيد -19" حتى نهاية عام 2022.
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي إن البنوك المركزية في العالم بحاجة إلى الاستمرار في توفير التحفيز لدعم الإنفاق الحكومي.
واضافت لاجارد :" نحن مستعدون لاستخدام كافة الأدوات التي ستنتج أكثر النتائج فاعلية وكفاءة".
وتابعت رئيسة المركزي:" أن المركزي الأوروبي مستعد لضخ حوافز نقدية جديدة لدعم التعافي الاقتصادي المتعثر في منطقة اليورو من جائحة "كوفيد -19"، بما يشمل خفض معدل الفائدة الرئيسي إلى ما دون الصفر".
وقالت لاجارد نهاية سبتمبر الماضي ان البنك يستعد لإطلاق المزيد من حزم التحفيز لمساعدة اقتصادات منطقة اليورو على التعافي في ظل تراجع احتمالات تحسن الاقتصاد نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضافت لاجارد أن التعافي في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة غير مؤكد وناقص في ظل تردد المستهلكين في الإنفاق وتردد الشركات في ضخ استثمارات جديدة.
وقالت رئيسة البنك المركزي، إن الأزمة الصحية ستظل تلقي بظلالها على النشاط الاقتصادي وتمثل مخاطر كامنة بالنسبة للنظرة المستقبلية الاقتصادية.
وأضافت لاجارد أن مجلس محافظي البنك المركزي "ما زالوا مستعدين لتعديل كل الأدوات بما يتناسب مع الموقف" الاقتصادي.
ومن المتوقع تمديد برنامج البنك المركزي الأوروبي الطارئ لشراء سندات بقيمة 1.35 تريليون يورو 1.6 تريليون دولار خلال العام الحالي.
وقال البنك المركزي الأوروبي، إن ربحية أكبر البنوك في منطقة اليورو انهارت في الربع الثاني من العام على الرغم من أن البنوك استطاعت الإبقاء على أرصدتها من القروض المتعثرة منخفضة.
وأضاف المركزي في إحصائياته الفصلية أن العائد على رأس المال في النصف الأول من العام، ذروة جائحة كورونا.
والذي كان 0.01 % وهو ما يقل بشدة عن 6.01%في الفترة نفسها قبل عام إذ سجلت ما لا يقل عن سبعة من 19 بلدا في منطقة اليورو عائدات سلبية.