بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تراجع الدولار بشكل طفيف خلال جلسة التداول الأوروبية الأخيرة لهذا الأسبوع، ليصبح في طريقه نحو إنهاء تداولات الأسبوع على خسارة، مع تزايد الاحتمالات بأن تدفع الإدارة الأمريكية الجديدة بحزمة تحفيز ضخمة تتسبب في فقدان الدولار لقيمته.
فعند الساعة 2:55 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:55 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.1٪ ليشير إلى 91.892، بعد أن أمضى بقي يتداول قرب أدنى مستوياته في 3 أشهر، منذ وقت متأخر من يوم الخميس. ومن المتوقع أن تبقى أحجام التداول محدودة في جلسة اليوم، بعد أن توجه الكثير من الأمريكيين للاحتفال بعيد الشكر يوم أمس الخميس، ومن ثم قضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة مع الأهل والأقارب، بعيداً عن الأسواق.
وارتفع الزوج الأكثر تداولاً في سوق العملات، اليورو/دولار، بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.1926، ويبقى على مقربة من أعلى أسعاره في شهرين. أما الدولار/ين فلقد تراجع بنسبة 0.2٪، ليتداول عند 104.06.
كما أقترب الدولار من أدنى مستوى له في 3 أشهر أمام نظيره الأسترالي بعد ارتفاع الزوج بنسبة 0.2٪، ليتداول عند 0.7372، وسقط إلى أدنى مستوى له في عامين ونصف أمام الدولار النيوزيلندي الذي تقدم بنسبة 0.2٪، ليتداول عند 0.7021.
ومن تقرير لبنك (آي إن جي)، نقرأ لكم: "عاد الدولار إلى أدنى مستويات عام 2018 مع اختراق الـ DXY (مؤشر الدولار) مستوى الدعم الرئيسي عند 92.00".
وأشار التقرير أن الوباء "يبدو مقلقاً بشكل استثنائي، حيث تشهد المدن الأمريكية الكبرى ارتفاعات ضخمة في الحالات التي قد تثير المزيد من التكهنات بأن الرئيس المنتخب جو بايدن سيختار قيوداً أكثر تشديداً بمجرد توليه منصبه".
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أجاب على سؤال لأحد الصحفيين يوم أمس الخميس عما إذا كان سيغادر منصبه إذا صوت المجمع الانتخابي لصالح بايدن، حيث رد الرئيس بالقول: "بكل تأكيد سأغادر، أنت تعرف أنني سأغادر". ومن المقرر أن يدلي أعضاء المجمع الانتخابي بأصواتهم رسمياً في 14 ديسمبر لتصبح نتيجة الانتخابات رسمية. ويُمثل هذا الرد من قبل الرئيس ترامب إشارة أخرى إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في الدوائر السياسية الأمريكية.
وكان بايدن قد أوضح أن أولويته الأولى تمكن في التعامل مع الوباء، ودعا المشرعين الأمريكيين إلى تمرير مشروع قانون تحفيز جديد قبل أن يتولى منصبه رسمياً في يناير (في حال صوت المجمع الانتخابي لصالحه). كما أدى ترشيحه لجانيت يالين، الرئيسة السابقة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، التي يُنسب لها جزء من الفضل في توجيه الانتعاش الاقتصادي بعد الأزمة المالية لعام 2008 والركود الذي أعقب ذلك، إلى الاعتقاد بأن المزيد من المساعدات المالية التحفيزية ستكون على الطريق، وهو ما يُتوقع وعلى نطاق واسع أن يُلحق الضرر بالدولار.
من جهة أخرى، ارتفع الباوند/دولار بنسبة 0.1٪، ليتداول عند 1.3369، ويبقى بالقرب من أعلى مستوى له في 3 أشهر، والذي كان قد سجله يوم أمس الخميس عند 1.3399. ويبقى كل من المتداولين والمستثمرين في حالة ترقب للتقدم الذي يتم تحقيقه في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان مسؤول في الاتحاد الأوروبي قد صرح صباح اليوم الجمعة أن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه سيجري محادثات في وقت لاحق من اليوم، مع بعض وزراء الكتلة، المسؤولين عن مناطق صيد الأسماك، لمناقشة هذه النقطة التي تسببت بخلاف في المفاوضات بين الطرفين.