بقلم بيتر نيرس
Investing.com – تقدم الدولار خلال الجلسة الأوروبية الأولى لليوم الثلاثاء، ليتعافى قليلاً من أدنى مستوياته في عدة سنوات، والتي كان قد سقط لها خلال الأسبوع الماضي، مع موازنة المتداولين بين سلبية ارتفاع حالات الإصابة بفايروس كورونا، وتوسع نطاق عمليات الإغلاق من جهة، وإيجابية تطورات حزمة التحفيز، وبدء التطعيم باللقاحات، من جهة أخرى.
فعند الساعة 2:55 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (7:55 صباحاً بتوقيت جرينتش)، تقدم {{8827|مؤشر الدولار}}، الذي يقيس المعدل الموزون لسعر العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات عالمية أخرى، بنسبة 0.1٪ ليشير إلى 90.907، ويحافظ على محاولات التعافي التي تبعت سقوطه يوم الجمعة إلى أدنى مستوياته في عامين ونصف، عندما سجل 90.471.
وتراجع الزوج الأكثر تداولاً في سوق العملات، {{1|اليورو/دولار}}، بنسبة 0.1٪ ليتداول عند 1.2112، بعد أن كان قد وصل إلى 1.2177 يوم الجمعة، وهو سعر لم يسجله منذ أبريل 2018. أما الدولار {{5|الأسترالي}} الحساس للمخاطر، فلقد تراجع بنسبة 0.2٪ ليتداول عند 0.7409.
ويستعد الكونجرس الأمريكي هذا الأسبوع للتصويت على إجراء تمويل مؤقت. ومن المرجح أن يتم إقرار هذا الإجراء، مما سيتيح للمشرعين المزيد من الوقت للتفاوض على خطة التحفيز الجديدة، مع وجود صفقة بقيمة 908 بليون دولار مطروحة بالفعل على الطاولة.
ولا يوجد جدال في الحاجة إلى مثل هذه الحزمة، حيث سجلت العديد من الولايات أرقاماً قياسية جديدة لعدد الوفيات وحالات الاستشفاء بعد عطلة عيد الشكر. وأدى ذلك إلى فرض قيود جديدة، حيث أغلقت كاليفورنيا جميع الأعمال التجارية في المناطق الأكثر تضرراً، باستثناء عمليات البنية التحتية وعمليات البيع بالتجزئة الأكثر إلحاحاً. كما أن حظر تناول الطعام داخل المطاعم يلوح في الأفق في مدينة نيويورك. ورغم كل ذلك، حافظ بنك (آي إن جي) على توقعاته الهبوطية للدولار، وتوقع البنك أن يهبط الدولار بنسبة 5٪ - 10٪ إضافية مقابل معظم العملات في عام 2021.
وفي تقرير للعملاء، أضاف محللو البنك: "من الأمور الضرورية لتوقعاتنا بهبوط الدولار: 1. استمرار الأخبار الجيدة بشأن الموافقات على اللقاحات، وبدء استخدام هذه اللقاحات بحيث يمكن للنمو الاقتصادي أن يتسارع (ربما من الربع الثاني فصاعداً) و 2. أن يستمر بنك الاحتياطي الفيدرالي في توفير السيولة الرخيصة دون أن يرمش، عندما يبدأ التضخم في الارتفاع".
وعلى جبهة اللقاحات، تبدأ بريطانيا في تطعيم المواطنين اليوم الثلاثاء، بإستخدام لقاح فايزر/بيو إن تيك، بينما ستجتمع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA يوم الخميس، لمناقشة ما إذا كانت ستعطي هذا اللقاح موافقتها.
وبالنسبة لـ {{2|الباوند/دولار}}، فلقد تراجع بنسبة 0.3٪، ليتداول عند 1.3336، ويبتعد عن أعلى مستوى له في عامين ونصف، والذي كان قد سجله يوم الجمعة عند 1.3540، وسط حالة من عدم اليقين بشأن مفاوضات الاتفاقية التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يسافر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى بروكسل اليوم الثلاثاء، في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بعد تعثر المفاوضات خلال عطلة نهاية الأسبوع، بسبب قضايا مثل حقوق صيد الأسماك في المياه المحيطة بالمملكة المتحدة، والمنافسة العادلة، وطرق حل النزاعات المستقبلية.
وتشير الخسائر المحدودة نسبياً للجنيه الإسترليني، إلى أن معظم المتداولين والمستثمرين ما زالوا يتوقعون التوصل إلى اتفاقية تجارية في اللحظة الأخيرة، ولكن حقيقة الأمر هي أن الوقت ينفد بسرعة.
وتعليقاً على ذلك، قال محللو (آي إن جي) في تقريرهم: "الاتفاقية التجارية ستفتح بعض الاتجاه الصعودي المتواضع للجنيه الاسترليني، لكن عدم وجود علاوة مخاطرة يعني أن هناك احتمالية لمزيد من الانخفاض في حالة انتهاء المحادثات دون التوصل إلى اتفاق".
وتتحرك أسعار الذهب اليوم في نطاق ضيق، بعد أن انطلق سعر الذهب يوم أمس بقوة فوق مستويات 1,860 دولار للأوقية، بعد هبوطه الأسبوع الماضي لما دون مستويات 1,800 دولار للأوقية.
وعن عملات الأسواق الناشئة تظل الليرة التركية في ضعف مقابل الدولار الأمريكي مع انتظار تصويت الكونجرس الأمريكي على مشروع قانون قد يعرض تركيا لعقوبات اقتصادية إضافة لعقوبات من الاتحاد الأوروبي.
مشروع قانون أمريكي قد يهدد بفرض عقوبات على تركيا، ويمثل خطرًا على الليرة التركية
فيما تزيد قوة الشيكل مقابل الدولار الأمريكي، رغم تدخلات البنك المركزي المزعومة.