Investing.com - تحسنت أوضاع الليرة التركية بفضل سياسات التشديد النقدي الجديدة، والتي أوقفت عملية التحول للدولار الأمريكي. ويصحب هذا التعهد الأهم من البنك المركزي من استهداف خفض مستويات التضخم الحالية.
في الأسبوع المنتهي بـ 11 ديسمبر، ارتفعت الاحتياطات النقدية الأجنبي التركية بـ 167 مليون دولار، وصولًا لـ 259.1 مليار دولار، وفق بيانات المركزي. ويأتي النمو بتوسع نسبته 0.8% خلال الأسابيع الخمسة الماضية.
وعانت الليرة التركية الأمرين هذا العام بسبب السياسات النقدية غير المنضبطة، والتي أودت بها لأرقام قياسية غير مسبوقة، وتحول الجميع نحو حيازة الذهب والدولار الأمريكي، واليورو. ولكن البنك المركزي ملتزم، ويركز على الهدف النهائي بما يدفع الليرة التركية للصعود.
قال محافظ البنك المركزي التركي فيما سبق: "من المهم أن يستثمر الهامة مدخراتهم في منتجات الليرة التركية." "وربما يستغرق التحول بعيدًا عن الدولار وقتًا طويلًا، ولكن العبء يقع على أكتافنا. لو فعلنا الصحيح، ستعود المدخرات لليرة التركية."
وبالنسبة للأجانب شرعوا في سحب أموالهم المستثمرة بالليرة التركية هذا العام. ويقول اقتصاديون إن قرارات المستثمرين المحليين هي ما ستحدد مصير عودة رأس المال الأجنبي.
فيما دعا الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأتراك لبيع العملات الأجنبية، لمساعدة الليرة التركية والاقتصاد.
وأضاف المقيمون بتركيا قرابة 30 مليار دولار إلى احتياطاتهم العام الماضي، وفق بيانات المركزي.
وبرهن ناجي إقبال، محافظ البنك المركزي، على التزامه الصارم بإعادة الاقتصاد لمساره الصحيح، برفع الفائدة لـ 17%، عوضًا عن رفعها لـ 16.50% وفق التوقعات. واستمر بتصريحات تدل على البقاء بنفس المسار لتحقيق خطط النمو والتعافي الاقتصادي. وأعلنت تركيا اليوم زيادة الحد الأدنى من الأجور هذا العام.
وتتداول الليرة التركية اليوم عند أقوى مستوياتها منذ سبتمبر الماضي، عندما تحكم البنك المركزي في سعر الصرف، وأنفق مئات المليارات من الدولارات لإبقاء الليرة التركية مستقرة، والفارق هنا هو أن البنك المركزي لا ينفق من الاحتياطي هذه المرة، ولكنه يعمل على بنائه، ويشدد السياسة النقدية كما ينبغي.
ووصل التضخم في تركيا خلال نوفمبر لـ 14%، من 11.9% المسجلة في أكتوبر.
وارتفاع معدلات الفائدة هو ما يشجع الأتراك على حيازة مدخرات بالليرة التركية، لأن البنوك ستزيد الفائدة على إيداعاتهم، والتي تظل عند أو أقل من معدل التضخم.